ألمح وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور في كلمته مساء أمس خلال احتفال مركز الأهرام للنشر بتدوين أحدث إصداراته إلى أنه لن يكون ضمن تشكيلة الحكومة التي يتوقع إعلانها عقب انتخابات مجلس النواب المرتقبة. وقال الوزير إنه سيتفرغ للكتابة بعد أن يترك منصب وزير الثقافة، مشيرا إلى أن انشغاله بمهام منصبه حرمه من الكتابة عن رواية الكاتب الراحل محمد ناجي "قيس ونيللي" التي تتصدر أحدث إصدارات مركز الأهرام للنشر. وأوضح أن عصرنا حافل بالمتناقضات، ولا يمكن سوى للرواية أن تلتقط هذه التناقضات وتجمعها بشكل فني، وبالتالي فإن الرواية تسود، وأشاد بإقدام مركز الأهرام للنشر باختيار رواية الراحل محمد ناجي "قيس ونيللي" كباكورة إصدارات سلسلة الروايات الجديدة التي تعهد المركز بنشر الروايات المبدعة لكبار وشباب الروائيين في مصر والعالم العربي فيها. وأشاد عصفور برواية "قيس ونيللي" ووصفها بأنها بديعة ودرة من الدرر الأدبية لساحر الرواية العربية محمد ناجي، كما وصفها بأنها تنتمي إلى نوع جديد من الأدب أطلق عليه اصطلاحا جديدا هو "روايات النهايات"، وقال إن ذلك التصنيف ليس لأنها تؤذن بنهاية حياة المؤلف حيث توفى وهى ماثلة للطبع، ولكنها تؤذن بنهاية مرحلة فاصلة من تاريخ مصر، وبدء مرحلة جديدة تتشكل معالمها. وخلال الاحتفال نفسه، قال رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد "جابر عصفور هو رئيس المثقفين .. إننا لن نجد أفضل من الدكتور جابر عصفور لتولي منصب وزير الثقافة". حضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة سليم تقلا رئيس مجلس إدارة الأهرام أحمد السيد النجار ونخبة كبيرة من المثقفين والإعلاميين. واحتفل المركز بصدور ثلاثة كتب: هى "نبوءة آمون" للدكتور خالد الغمري و"مجددون ومتأسلمون" للدكتور رفعت السعيد ورواية "قيس ونيللي" للكاتب الراحل محمد ناجي. وأشار مدير المركز الكاتب والروائي محمد الشاذلي إلى أن رواية ناجي هى باكورة سلسلة "روايات الأهرام" التي تصدر لأول مرة فى تاريخ المؤسسة، و ستصدر قريبا رواية "خرائط التماسيح" للروائي محسن يونس. واستعرضت الاحتفالية إنجازات مركز الأهرام منذ تأسيسه في السبعينيات والكتب التي أصدرها وتأكيده على التواصل مع ماضيه ورسم خريطة لما ينوي نشره مستقبلا. وأوضح الشاذلي أن المركز بصدد إصدار مجموعة كبيرة من الكتب تزامنا مع معرض الكتاب منها "مساحة صغيرة للدهشة" للدكتور محمد المخزنجي، "اختطاف الثورة" للكاتب عاطف الغمري، "مصر في عين الشمس" للسيد ياسين، "مذكرات ماجدة" للسيد الحراني، و"لبنان فتنة القصور" لماهر مقلد وغيرها من كتب تحت الطبع.