تعرضت لاجئة مسلمة في ألمانيا إلى الطرد من تدريب ببلدتها "لوكنوالد" بعد رفضها إزالة حجابها، وفق ما نشر موقع جريدة "تليغراف" البريطانية. وأخبرت عمدة المدينة الشابة أنها لا تملك الحق في "ارتداء الحجاب لأن الموظفين الحكوميين ينبغي عليهم الالتزام بالحيادية الدينية"، غير أن القرار تعرض لانتقادات شديدة من جهات عدة بسبب غياب وجود نص قانوني يشير إلى ذلك بشكل صريح. وكانت المعنية بالأمر سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 48 سنة تجتاز تدريبا ببلدية لوكنوالد، وهو تدريب مخصص لمساعدة اللاجئين على حسن الاندماج في المجتمع الألماني. لكن المتدربة الفلسطينية واجهت بعد ثاني يوم عمل لها قرار عمدة المدينة اليزابيت هيرغوز بالطرد، والتي أوضحت في تصريح لها: "ضرورة الالتزام بالحيادية الدينية في المؤسسة، ولا وجود للرموز الدينية في حكومتنا، تماما كما نحظر الصلبان المسيحية على الجدران". وأضافت العمدة: إن "الشابة رفضت خلع الحجاب وأكدت أنها لا يمكنها القيام بذلك في ظل وجود الرجال، لذلك توجب علينا إنهاء تدريبها". للتذكير، تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد حدة النقاش العام حول اللباس الإسلامي والرموز الدينية للنساء في كل أنحاء أوروبا، وكذا في ظل ارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبيا والعداء للمسلمين بشكل غير مسبوق.