أسهمت مجموعة غير هادفة للربح تعود أصولها إلى نيو هامبشاير بالولاياتالمتحدة في مشتريات العودة إلى المدارس من خلال المساهمة في إعداد عشر قاعات دراسة لأطفال اللاجئين في العراق. تأسست مجموعة "تنت إي دي" في 2014 على يد ثلاثة من قدامى محاربي الجيش الأمريكي، منهم اثنان التقيا كطلبة في جامعة نيوهامبشاير. وبدلا من البدء من لا شيء تتعاون المجموعة مع برامج تعليمية قائمة لجمع تبرعات وتوصيل ما تسميه مستلزمات "الابتسامة الأخيرة"، كمستلزمات المدارس، وحافلات نقل الطلاب، والأنشطة الترفيهية. مولت المجموعة نحو 15 مشروعا على مدار العامين الماضيين في إقليم كردستان العراق، وتتشارك مع منظمة تقوم ببناء مدرسة جديدة لأكثر من 250 طفلا. بدأ البناء في مايو أيار، ويتوقع أن يستكمل خلال الأسابيع الأربعة المقبلة استعدادا للفصل الدراسي القادم في الخريف، وفق ما ذكر بيلي راي، مدير منطقة الشرق الاوسط في المنظمة الشريكة، وورلد أورفانز ( أيتام العالم)، والذي أضاف أن "هؤلاء الأطفال عليهم العودة إلى الدراسة والتعليم المنتظم. هذه الندوب يجب أن تتوقف، هذه هي فرصتنا لإزالة آثار سنوات سرقها منهم تنظيم الدولة الإسلامية". أثناء الطوارئ - سواء كانت كوارث طبيعية أو صراعات من صنع البشر- يهمل التعليم، بحسب ما يقول زاك باتزي، مؤسس تنت إي دي. إلا أنه يرى أن "هذا المنهج قد يسفر عن أجيال كاملة من الأطفال الذين ينشأون أميين ودون مهارات التفكير النقدي". ويضيف "أنت لا تريد أن يموت الناس جوعا أو أن يعيشون دون ماء أو مأوى، لكنني اقول إن التعليم يجب أن يكون له أولوية أيضا". خدم باتزي في الجيش الأمريكي والحرس الوطني من 1997 وحتى 2008، ولاحقا عمل كمستشار ومتطوع في معسكرات لاجئين بالعراق. ولدى عودته إلى الولاياتالمتحدة في 2014 لاستكمال دراسته العليا كون فريقا مع سكوت كويلتي، وهو أيضا خريج جامعة نيوهامبشاير ومن المحاربين القدامى كان قد فقد ذراعا وساقا في انفجار قنبلة زرعت بجانب الطريق في العراق. أما ثالث مؤسسي تنت إي دي فهو باتريك هو، وهو بدوره من المحاربين القدامى التقاه باتزي عندما كان كلاهما يخدم في أفغانستان. ثلاثتهم لديه وظيفة نهارية منتظمة: هو باحث تسويق بشركة إيه تي آند تي في أطلنطا؛ وكويلتي يرأس شركة ميد سكرايبز، وهي شركة توظيف في المجال الطبي في دورهام وفوكاي- فارينا بولاية كارولاينا الشمالية؛ أما باتزي فهو مدير منطقة الشرق الأوسط لمجموعة غير هادفة للربح تسمى سبيريت أوف أميركا ( روح أمريكا) ومقرها واشنطن العاصمة. وكثيرا ما يسافر للخارج لتنفيذ أنشطة تنت إي دي، متعرفا على الاحتياجات وملبيا إياها. ويقول "نحن لا نبني مدارس، ولا نصمم مدارس. نحن ببساطة منصة تمويل تتميز بالكفاءة وسرعة الاستجابة".