أعلن المتمردون الشيوعيون في الفلبين في بيان مشترك مع الحكومة اليوم الجمعة موافقتهم على ترك السلاح ووقف إطلاق النار وذلك في نهاية أسبوع من المفاوضات التي استضافتها النرويج. وأكد الجانبان في البيان -حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية - الالتزام بالاتفاقات السابقة ومناقشة إطلاق المحتجزين الذين يجب أن يحصلوا على الحصانة للمشاركة في المفاوضات. ويستهدف المفاوضون إكمال محادثات السلام في فترة تمتد من 9 إلى 12 شهرا. ووصف مستشار الرئيس للسلام جيسوس دوريزا البيان المشترك بالحدث التاريخي غير المسبوق ونسب الفضل في ذلك إلى رئيس البلاد رودريجو دوتيرتي. من جانبه، أكد مؤسس الحزب الشيوعي الفلبيني خوسيه ماريا سيسون أن البيان المشترك الذي تم توقيعه يعبر عن الأهمية التاريخية لما تم تحقيقه. وكان الرئيس الفلبيني قد بادر بإصدار قرار وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى تمهيدا لبدء المحادثات الرامية إلى حل أزمة التمرد التى خلفت أكثر من 150 ألف قتيل على مدار أكثر من نصف قرن. وقد خاض المتمردون الماويون قتالا ضد الحكومات المتعاقبة فى الفلبين وشنوا هجمات عديدة ضد الجيش والشرطة، وهم يحظون بدعم الفئات غير الراضية عن الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتحالفها مع الولاياتالمتحدة.