افتتح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، جلسة المجلس الأعلى للجامعات، والتى تعقد الآن بمقر مشيخة الأزهر، ووجه الدكتور أحمد الطيب خطاباً للمجلس الأعلى للجامعات، مؤكدا أنه كان عضوا بالمجلس لمدة 7 سنوات، فى ظل وزارة الدكتور مفيد شهاب ثم الدكتور هانى هلال، قائلا، "أنا قديم فى المجلس.. وقطعنا 3 وزارات". وأوضح الإمام الأكبر أنه لمس المشكلات والعقبات التى تحول دون التقدم السريع بالعملية التعليمية فى مصر لمواكبة التقدم العلمى فى المجتمعات المتقدمة، وكانت المشكلة الأكبر هى الفجوة بين الاعتمادات والواقع المرير بجحم الكليات والطلاب والتكدس، وهناك مشكلة وحلها لا يحتاج أى اعتمادات ضخمة، وهى الأستاذ والطالب، مؤكدا أن خريج الجامعات غير قادر على أن يستفيد من تخصصه أو الإبحار فيه، وكنت أرى أن هناك أموالاً كثيرة كانت تأتى وتذهب لمشاريع مطلوبة، ولكن الأصل هو الأستاذ وحضوره المحاضرات والعلاقة العلمية والخلقية بينه وبين الطالب. وأوضح الدكتور أحمد الطيب أن الأمر يحتاج إلى اهتمام كبير بمشاكل التعليم الجامعى وقبل الجامعى بمدارس الثانوى والإعدادى، والتى لا تعمل، وطلابها يمكثون فى البيوت ويذهبون للدروس الخصوصية والمدارس فارغة وهذه مشكلة كبيرة وبداية اصلاح التعليم تبدأ بكيف يعود الأستاذ استاذا الذى كان قدوة ونموذج، مشيرا إلى أن خريج الجامعات غير قادر على أن يفيد من تخصصه والإبحار فى تخصصه وهذا أمر لابد أن يتخذه المجلس الأعلى للجامعات فى المقام، خاصة أن هذا الأمر لا يحتاج إلى اعتمادات ويمكن مواجهة الضمائر المهزوزة بالقوانين. وأوضح شيخ الأزهر فى كلمته، أن أغلب جامعات مصر يوجد بها مقررات جامعية تخدم الوطن والتقدم العلمى ويجب أن يكون هناك مقرر موحد يدرسه جميع الطلاب بالجامعات يضعه هيئة تأليف معتمدة يتحدثون فيها عن قضايا الوطن والعالم العربى، وليكن تحت مسمى الثقافة العامة وليس الثقافة الإنسانية وندرس فيها الإرهاب والمفاهيم التى يتلاعب عليها الإرهابيين مثل التكفير والجهاد، حيث نجح المنحرفون فى أن يجذبوا إليهم كثيراً من الطلاب، ويجب مواجهتهم بمقررات جامعية قائلا، "لن يكون الكمبيوتر والإنجليزى أهم من المواطنة والوطن، وأنا رجل مهموم بالتعليم وحزين على وضعه".