يبدو أن فشل مشروع نهضة الإخوان لم يكن كفيلاً فى رأى عدد من نواب البرلمان السابقين الذين قرروا إعادة الكرة فى الدورة المقبلة ، بنفس الشعار الإخوانى الذى كان بمثابة أول مسمار فى نعش حكم جماعة الإخوان، الأمر الأكثر غرابة أن النواب الذين رفعوا هذا الشعار فى عدد من دوائر محافظة الشرقية ينتمون الى الحزب الوطنى المنحل، الغريم التقليدى للجماعة المحظورة ، وكأنهم اتفقوا أن يكمل كل منهما مسيرة الآخر . كان على رأس النواب الذين رفعوا الشعار الذى دوى فى أرجاء المحافظة « إيدى فى إيديكم للنهضة» البرلمانى السابق محمود خميس شقيق رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون ، والذى جدد إعلانه خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد حصوله على موافقة عدد من كبار عائلات مدينة بلبيس لدعمه فى الانتخابات المقبلة، وكذلك الاعلامية حياة عبدون عضوة مجلس الشعب الأسبق، التى قررت خوض الانتخابات عن نفس الدائر، معتمدة فى ذلك على عدد من الجولات والندوات الانتخابية التى عقدتها خلال الشهرين الماضيين مع عدد من شباب الدائرة، بالإضافة إلى النائب الأسبق أحمد فؤاد أباظة الذى قرر خوض الانتخابات عن دائرته القديمة أبوحماد، بالإضافة إلى اللواء عصام أبو المجد نصار مساعد مدير أمن الشرقية، والذى قرر خوض الانتخابات البرلمانية بناء على طلب بعض أهالى وكبار عائلات ههيا، الذين قرروا دعمه فى وجه أحمد بديع مرشح حزب النور السلفى، بعدما نجح « نصار» فى حل عدد كبير من المشاكل التى واجهت الدائرة خلال فترة خدمته بها . لم يكن «نصار» آخر الضباط الذين قرروا خلع «الميرى» من أجل عيون البرلمان، فكان قد تبعه فى اتخاذ هذا القرار العقيد عبد الله لاشين الضابط بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية، والذى قرر خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عن دائرة أبو كبير ، بعد حصوله على اجازة من وزارة الداخلية للتفرغ للعملية الانتخابية . وفى سياق منفصل بدأت القوى المحسوبة على معسكر الثورة فى الاصطدام مبكراً مع عائلات الشرقية التى كانت داعمة للحزب الوطنى المنحل على مدار فترة حكمه والتى تسعى لاقتناص الفرصة وغزو البرلمان المقبل بأكثر من ممثل، حيث بدأوا فى تجهيز أكثر من اسم يتم الدفع بهم فى الانتخابات المقبلة، فعائلة «أباظة» بأبو حماد ، التى ينتمى إليها النائب فؤاد أباظة بدأ رجل الأعمال حسين أباظة، نائب الشورى السابق يستعد لاطلاق حملة نجله «وجيه» الانتخابية ، التى كانت متوقفة على صدور قانون تقسيم الدوائر وتسيمة الدائرة الأقرب له، بالاضافة إلى استعدادات عائلة السويدى للدفع بطلعت السويدى عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى.