انتهت وليمة عشاء فى منزل الدكتور «عبد اللطيف عربيات»، أحد «حكماء» جماعة الإخوان المسلمين البارزين فى الأردن، إلى نوعين من الخلافات: خلاف بين الدكتور «عبد المنعم أبوالفتوح»، الذى أقيمت الدعوة على شرفه، اثناء زيارته السرية للاردن مع عدد من الحضور.. خصوصا «سالم الفلاحات» و«حمزة منصور» و«صالح العرموطى»، وخلاف «طاهر المصرى» و«صالح العرموطى» من جهة، و«سالم الفلاحات» من جهة أخرى. أبو الفتوح كان قد تم فصله من عضوية جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وشكل حزب «مصر قوية»، الذى نافس الدكتور محمد مرسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية. حضر اللقاء السرى الدكتور «أبو الفتوح»، الذى سبق أن شغل موقع الناطق الرسمى باسم الجماعة فى مصر، وكل من طاهر المصرى رئيس وزراء الأردن الأسبق، والشخصية السياسية التى تحظى بالقبول من قبل مختلف ألوان الطيف السياسى الأردنى، سالم الفلاحات المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين فى الأردن، حمزة منصور الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامى. أبو الفتوح بدأ الحديث بتوجيه جملة انتقادات لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وخصوصاً الرئيس المعزول محمد مرسى. ومن الأخطاء التى نسبها أبو الفتوح لإخوان مصر خوضهم انتخابات الرئاسة. وأشار إلى أنهم لو دعموه فى الانتخابات الرئاسية، لكان الوضع أقل وطأة، ولأمكن الحفاظ وحماية الإسلاميين. وكشف «أبو الفتوح» عن أن قيادة جماعة الإخوان فى مصر كانت قررت عدم خوض الانتخابات الرئاسية، غير أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام عمل على تغيير قرار الجماعة، استناداً إلى ما شاع فى حينه من أن امريكا لا تمانع فى خوضهم الانتخابات.. ونجح فى إقناع الجماعة بالمنافسة على منصب رئيس الجمهورية. وتحدث «أبو الفتوح» عن تجاوزات السلطة بالنسبة للاعتقالات وإهانة الناس وضرب النساء، كما لام أيضاً الإخوان المسلمين بأوضح تعبيرات النقد. وقال لقد فقدوا ثقة الشعب تماماً. هنا، تصدى الفلاحات ومنصور لأبى الفتوح، وهاجماه بسبب نقده اللاذع للإخوان. وبرر أبو الفتوح مهادنته مع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأنه يهدف إلى حماية مصر والإسلاميين. من ناحيته قال مصدر باخوان الاردن ان أبو الفتوح طرح اقتراحين: الأول: نسيان شرعية محمد مرسى، والتعايش مع الأمر الواقع. أما الثانى فهو حل التنظيم الدولى للإخوان المسلمين. فى نقده لمرسى، أيد الدكتور أبو رمان بحماس، ما ذهب إليه أبو الفتوح. وفى اقتراحه حل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان لقى «أبو الفتوح» اعتراضات.. خصوصاً من قبل سالم الفلاحات وحمزة منصور.