كشفت دراسة طبية النقاب عن أن الهولنديين أكثر الشعوب التى تتمتع بإتباع أنظمة غذائية صحية إنطلاقا من سهولة توافر الاطعمة الصحية وجودتها وكمياتها بالاضافة إلى تراجع معدلات الاصابة بالامراض. كانت الدراسة قد أجريت على العديد من الدول الاوروبية شملت فرنساوسويسراوهولندا ليصنفوا كأفضل الدول الاوروبية تمتعا بأنظمة غذائية صحية ، فى حين جاءت كل من التشاد و أنجولا و أثيوبيا كأسوء الدول التى تعانى من سوء الانظمة الغذائية المتبعة، ومعاناة الكثيرين من شعوبهم من المجاعة وسوء التغذية. وقد جاءت المملكة المتحدة فى المرتبة الثالثة عشرة فى مقابل المرتبة الحادية والعشرين التى أحتلتها الولاياتالمتحدة. فقد كشفت "منظمة أوكسفام" للدراسات الغذائية النقاب عن أن هولندا هى أفضل مكان فى العالم لتناول الطعام ، مع الاخذ فى الاعتبار فى التقرير – الذى عنى بدراسة الانظمة الغذائية فى أكثر من 125 دولة أوروبية وافريقية – ما إذا كان المواطنون يستطيعون تناول الطعام ومدى توافره وجودته والدور الذى يلعبه الغذاء فى الوقاية من الامراض. وقد أظهرت النتائج أحتلال هولندا المرتبة الاولى كأفضل دول فى العالم لتناول الطعام، تليها فرنسا ثم سويسرا، حيث يأتى أحتلال هولندا للصدارة من حيث أسعار المواد الغذائية المنخفضة بالاضافة إلى تمتع مواطنيها من تدنى معدلات الاصابة بمرض السكر - النوع الثانى - بالمقارنة بالدول الاوروبية المشاركة فى الدراسة. كم شملت قائمة أفضل النظم الغذائية بالدول الاوروبية كل من النمسا، الدانمارك، أشتراليا، أيرلندا، لوكسمبرج والبرتغال. وعلى الرغم من تميز الانظمة الغذائية بهولندا إلا أنها تعانى من إرتفاع معدلات البدانة بين مواطنيها بمعدل يقترب من شخص من بين كل خمسة اشخاص ، فى الوقت الذى يتعدى معادل كتلة أجسامهم عن 30 نقطة بينما النسبة الصحية تتراوح ما بين 18 إلى 25 نقطة . كما جاءت أستراليا كأكثر البلدان معاناة من إرتفاع معدلات البدانة بنسبة 27% بين مواطنيها البالغين يصنفون كمفرطى البدانة. ووضعت /أوكسفام/ التقرير للفت الانتباه إلى عدم المساواة في الحصول على غذاء صحي وبأسعار معقولة في جميع أنحاء العالم ، ويشير إلى أن الفقر وعدم المساواة هي الدوافع الحقيقية للجوع ، كما يحدد الفهرس نسبة الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتنوع الغذاء ، فضلا عن المشكلات الصحية المتعلقة بالاغذية مثل مرض السكري والسمنة. وأشارت المنظمة الدولية بأن الافراط في الاستهلاك وسوء استخدام الموارد يترك مئات الملايين دون ما يكفي من الطعام ، مؤكدة بأنه بالرغم من أن العالم فيه من الغذاء ما يكفي كل فرد ، إلا أن واحدا من بين كل ثمانية أشخاص يذهبون للنوم جوعى كل ليلة. واستند التصنيف على أرقام صادرة من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية ومنظمات دولية أخرى. يذكر أن "أوكسفام" هي اتحاد دولي يضم 17 منظمة تعمل في ما يقرب من 90 دولة في أنحاء العالم لايجاد حلول للفقر والمشكلات المتعلقة به في أنحاء المعمورة بهدف تمكين الناس من الحصول على حقهم في حياة كريمة.