صرح رئيس وزراء النمسا، كريستيان كيرن، بأن اللقاء الذي جمعه مؤخرا برئيس الهيئة الإسلامية الرسمية، ابراهيم اولجون، ورؤساء الروابط والجمعيات الإسلامية العاملة في البلاد شهد مناقشات مكثفة عكست تفهم جميع الأطراف وإدراكها لوجود مسئولية جماعية ملقاة على عاتق الجميع إزاء الحفاظ على أمن النمسا والالتزام بالقوانين والمعايير العامة الأساسية. جاء ذلك في تصريح لكيرن عقب اللقاء الذي دعا إلى عقده مستشار النمسا بمكتبه في مقر رئاسة الوزراء، وذلك بعد خروج مسيرتين لمواطنين من أصول تركية في النمسا بشكل غير قانوني، على خلفية التطورات التي شهدتها تركيا مؤخراً، وهو الأمر الذي أثار ردود أفعال وتداعيات سياسية حادة رفضت إقحام النمسا في مشاكل تركيا الداخلية. ودعا رئيس وزراء النمسا إلى التأكيد خلال اللقاء على مسئولية الروابط والجمعيات التي تمثل الأقليات، في حال خروج بعض أعضائها عن القواعد والقوانين المنظمة وارتكاب أفعال غير مقبولة في النمسا، مؤكداً أهمية تحرك الجهات المعنية عند ارتكاب مخالفات يعاقب عليها القانون. وفي ذات السياق عوّل المستشار كيرن على أهمية حل المشاكل عن طريق التفاهم والحوار، مؤكداً اختيار الحكومة لهذا البديل، بالتزامن مع مراعاة اتخاذ الإجراءات اللازمة حال انتهاك القانون، ولفت رئيس الوزراء إلى ضرورة استئناف واستمرار الحوار بين جميع الأطراف، لاسيما في مسألة مكافحة والقضاء على التطرف في النمسا، معترفاً أنها قضية تحتاج إلى بذل الكثير من الجهود، التي توقع أن تشهدها النمسا خلال الفترة القادمة.