أغلقت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، السبت، معبر غراب، غرب مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، ومنعوا الدخول والخروج للمدينة، لليوم الثاني على التوالي. وكان المتمردون قد فرضوا حصاراً على المدينة لأشهر، ومنعوا دخول المواد الغذائية والأدوية للمناطق في وسط المدينة، غير أن المقاومة الشعبية شنت عملية عسكرية في فبراير الماضي، وتمكنت من كسر الحصار. وقال شهود عيان، إن المدنيين بينهم نساء وأطفال، باتوا ليلة أمس في سياراتهم بشارع الستين، فيما اصطفت العشرات من السيارات والناقلات أمام المعبر الغربي للمدينة، أملاً في فتحه من جديد. وبحسب أحد شهود العيان فإن اصطفاف المدنيين أمام النقطة المسلحة للحوثيين، وتكدس المواد الغذائية، التي أُتلف بعضها، أعاد سيناريو حصار المدينة، ومعبر الدحي الذي ترك ندوباً غائرة في مأساة المدينة. ويُعد طريق غراب حذران، شريان الحياة للمدنيين المحاصرين من جميع الجهات، من جهة الغرب، ويستخدمه المدنيون لإدخال المواد الغذائية والمشتقات النفطية والوقود، للمدنيين المحاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة. ويحاصر الحوثيون المدينة من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحد السلاسل الجبلية المدينة من الجنوب، وتبقى الجهة الغربية هي المنفذ الوحيد للمدينة.