أعلنت الشرطة الإسبانية السبت، توقيف ملياردير بولندي يقيم في جزيرة إيبيزا شرق إسبانيا للاشتباه في بيعه أسلحة ثقيلة لجنوب السودان. ويدير الملياردير الذي كان ينتحل شخصية دبلوماسي من غينيا بيساو، ويعيش حياة مرفهة وسط إجراءات أمنية مشددة، مجموعة شركات لها صلات في ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا، سجلت شركاتها الأم في ملاذات ضريبية. وعبر هذه الشركات حصل الملياردير الذي لم تكشف هويته، على أسلحة من السوق السوداء خصوصا من سوق شرق أوروبا، بحسب متحدث باسم الشرطة. وبحسب الشرطة فإن شركة بولندية ملك هذا العسكري السابق تولت أمر الوساطة في التفاوض لبيع أكثر من 200 ألف بندقية ايه كاي-47 وقاذفات صواريخ ودبابات، لجنوب السودان. وخلفت الحرب الأهلية في هذا البلد آلاف القتلى منذ نهاية 2013 وحتى 2015. ولا تزال المواجهات الدامية مستمرة فيه. وتحقق الشرطة في شأن هذا المهرب منذ 2012. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد تم توقيفه مع ثمانية أشخاص من أعضاء عصابته الإجرامية. كما مارس بحسب الشرطة الابتزاز على مستثمرين اسبان ليدفعوا له "ديونا" تصل إلى ملايين اليورو. وأضاف متحدث باسم الشرطة، إنه أحيل على النيابة للاشتباه في تهريبه أسلحة، ولم يكن بإمكان المصدر أن يحدد إذا أبقي رهن التوقيف أو أخلي سبيله. وتمت في سياق هذه القضية مصادرة العديد من الشقق والشركات في ايبيزا وألمانيا وسويسرا وذلك بمساعدة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، بحسب بيان الشرطة الإسبانية. كما تمت مصادرة سيارات فارهة.