استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسى، مساء اليوم، السبت، مع رئيس جمهورية مالى إبراهيم بو بكر كيتا، الموقف الراهن فيما يتعلق بتنفيذ بنود الاتفاق الإطارى للسلام والمصالحة فى مالى الذى تم التوصل إليه العام الماضي والجهود التى تتم من أجل تحسين الأوضاع واستعادة الاستقرار فى شمال مالى والنهوض بالعديد من القطاعات الحيوية بتلك المناطق، وذلك بمقر إقامته بالعاصمة الرواندية كيجالى. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس المالى أشاد بما يربط البلدين من علاقات متميزة، معرباً عن تقدير بلاده لموقف مصر المُساند لمالى فى إطار مجلس الأمن، وخاصةً بالنسبة للقرار الذى اعتمده المجلس فى شهر يونيو الماضي بمد ولاية بعثة الأممالمتحدة المتواجدة فى مالى لعام جديد، مشيراً إلى أهمية هذا القرار فى ضوء مساهمته فى تنفيذ بنود اتفاق السلام واستعادة الأمن والاستقرار بمالي. وأضاف يوسف أن الرئيس المالى، أكد على أهمية الدفع قدماً نحو الارتقاء بأطر التعاون فى مختلف المجالات وعقد اللجنة المشتركة بين البلدين فى أسرع وقت. كما وجه الرئيس كيتا الشكر للرئيس على الدعم الفنى الذى تحظى به مالى من مصر فى مجالات التدريب وبناء القدرات. وأشار المتحدث الرسمى، إلى أن الرئيس السيسى أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر بالروابط التاريخية والوثيقة التى تجمعها بجمهورية مالي، وتطلعها لتعزيز أواصر التعاون معها في جميع المجالات، مؤكداً على مواصلة الدعم المصرى لمالى فى إطار حرص مصر على تقديم المساندة للأشقاء الماليين لاستعادة الاستقرار وإعادة إعمار المناطق الشمالية بالبلاد. وأشاد الرئيس فى هذا الإطار، بالدور التى يقوم به الأزهر الشريف باعتباره منارةً للاعتدال ونشر النهج الصحيح للإسلام، ولاسيما من خلال إيفاد المبعوثين وتقديم المنح الدراسية لأبناء مالي للدراسة بالأزهر الشريف.