بدأت وزارة الخارجية في الاحتفاء بالذكرى الثالثة لثورة الثلاثين من يونيو حيث قامت بتغيير الصورة الخاصة بحسابها على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك لتحمل الصورة الجديدة الإعداد الغفيرة التي نزلت إلى الشارع رافعة العلم المصري في الثلاثين من يونيو 2013 بالإضافة إلى إبراز فيديو مسجل لبيان القوات المسلحة في ذلك اليوم والذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة آنذاك. كما أطلقت الوزارة اعتبارا من صباح اليوم الخميس حملة إعلامية باللغتين العربية والإنجليزية بهذه المناسبة للتعريف بأهم ما قامت به الدبلوماسية المصرية خلال تلك الفترة تحت عنوان: "الدبلوماسية المصرية في ثلاث سنوات" , وأشارت في تقرير لها إلى أنه بعد خروج الشعب المصري يوم 30 يونيو عام 2013 لاستعادة وطنه وإعلان رفضه لمحاولات اختطاف أحلامه وآماله في تحقيق حياة أفضل لكل المصريين، وبعد أن أسفر تكاتف أبناء الوطن وتأييد الجيش المصري للإرادة الشعبية عن استرجاع حق المواطن المصري في تقرير مصيره، قامت الدبلوماسية المصرية بجهود مكثفة لنقل وتوضيح ما حدث في مصر من ثورة شعبية إلى العالم الخارجي، والرد على الادعاءات المغلوطة وتصحيح الصورة الخاطئة التي دأب الإعلام الدولي علي الترويج لها، وذلك عبر مختلف القنوات الرسمية بتواصل السفارات المصرية في الخارج مع المسئولين التنفيذيين والبرلمانيين في دول الاعتماد، وكذلك مع الدوائر الإعلامية عبر كتابة المقالات في الصحف الأجنبية، والمداخلات في أهم البرامج الحوارية التي تذيعها كبريات القنوات الإخبارية العالمية، والتواصل المستمر مع مراسلي الصحف والقنوات الأجنبية في مصر، فضلا عن الزيارات المكوكية التي قام بها وزراء الخارجية خلال تلك الفترة لنقل الصورة الحقيقة عما يحدث في مصر. وأضافت وزارة الخارجية كذلك إنها لعبت دورا كبيرا في تسهيل مهام وفود الدبلوماسية الشعبية التي توجهت إلي عدد من الدول، لإيضاح الحقائق عن الوضع في مصر عبر تواصلها مع مختلف الدوائر الرسمية وغير الرسمية في تلك الدول. وأسفرت هذه الجهود الدبلوماسية الحثيثة عن تراجع كثير من الدول والمنظمات الدولية عن مواقفها المتحفظة تجاه ثورة الثلاثين من يونيو، حيث عادت مصر للاتحاد الأفريقي بعد أن كانت قد جٌمدت عضويتها به، كما تراجعت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن وقف مساعداتها العسكرية لمصر، وبدأت العواصم المختلفة تفتح أبوابها للمسئولين المصريين، بعد أن شاهد العالم جدية الحكومة والشعب المصريين في تطبيق خطوات خارطة الطريق، بوضع دستور جديد اتفق الجميع علي تقدمه بالمقارنة بالدساتير المصرية السابقة، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، وأخيرا الانتخابات التشريعية، ليكتمل البناء المؤسسي، بما يبرهن للجميع علي أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت حقا ثورة شعب انحاز للديمقراطية والمؤسسات الوطنية، نابذا دعاوي الفتنة والفرقة والعنف. وكانت الخارجية قد أعلنت أمس الأربعاء عن إطلاق الحملة الإعلامية التى سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام وذلك من خلال مقالات وبيانات سيتم وضعها علي مواقع وزارة الخارجية علي شبكات التواصل الاجتماعي. وتشمل الحملة الإعلامية استعراضا لما قامت به وزارة الخارجية عقب ثورة 30 يونيو من شرح وتوضيح لحقيقة الأوضاع في مصر للعالم الخارجي، مما أسهم في تغيير مواقف الكثير من الدول والمنظمات الدولية تجاه الثورة. كما يتم استعراض أهم النجاحات والجهود التي بُذلت علي صعيد إحياء الدور المصري في مجال السياسة الخارجية، ولا سيما تجاه أهم القضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن. كما تركز الحملة علي استعادة الدور المصري علي الساحة الأفريقية، من خلال عودة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2014، والتواجد المصري النشط علي مستوي القمم الأفريقية، وكذلك علي المستوي الثنائي، بالإضافة إلي دبلوماسية التنمية بعد تدشين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ودور وزارة الخارجية في رعاية أبناء مصر بالخارج، بخلاف الدفعة القوية التي تحققت لمصر علي الساحة الدولية بانتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وما تقدمه من إسهام في الحرب الدولية علي الإرهاب، بالإضافة إلي الزخم الكبير الذي تحقق في علاقات مصر بمختلف شركائها الدوليين في آسيا وأوروبا وأفريقيا والعالم العربي.