كشف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن تسريب خطة تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.. وقال:" لقد غيرنا خطة تحرير الموصل بعد تسريبات وتصريحات من نواب عراقيين، وستتم عملية تحريرها خلال هذا العام كما وعدنا العراقيين". وحذر العبادي، في حواره مع عدد من القنوات الفضائية العراقية مساء الأربعاء، من أي تدخل أو تمدد تركي في الموصل كونه سيؤدي إلى حرب هائلة غير الحرب ضد داعش، وقال:" إن مخاوفنا من الأطماع التركية في الموصل حقيقية، وأن سياسة تركيا بدأت بتصفير المشاكل مع دول الجوار"، لافتا إلى أن بعض الجرائم الإرهابية في العراق تمت من خلال بعض من دول الجوار. وأضاف:" أن العراق يمتلك حصانة من داعش لمعرفته بقتاله" ، مؤكدا أن خطر داعش على دول الخليج كبير جدا.. لافتا إلى أن خسائر داعش في الفلوجة وأطرافها كانت هائلة جدا. وقال:" إن رتلا من سيارات الإرهابيين كان يحاول الهروب من قواتنا في الصحراء ليلة أمس تم القضاء عليه بواسطة الطيران العراقي" ، لافتا إلى أن عملية تحرير شمالي بيجي والشرقاط بدأت ومازالت مستمرة لتحريرها من سيطرة داعش. وتعليقا على قرار المحكمة الاتحادية العليا بعدم الاعتداد بجلسة البرلمان في 26 أبريل الماضي والتي وافقت على تغيير خمسة وزراء، قال العبادي :"سأعمل مع جميع الوزراء العائدين أو الجدد، فالتعديل الوزاري جزء صغير من عملية الإصلاح، وأنه ليس مصرا على تغيير الوزراء والأهم عنده تحرير مدينة الموصل والخروج من الأزمة الاقتصادية". ودعا العبادي إلى عودة مجلس النواب للانعقاد وإنهاء حالة عدم التوافق الراهنة داخله.. مشيرا إلى قرب بدء جولة مباحثات مع القوى السياسية لترشيح بدلاء عن الوزراء المستقيلين، ووصف العمل مع الوزراء الحاليين بأنه "سلس وفعال" ونحتاج إلى استقرار سياسي. ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن هناك تسهيلات ائتمانية من البنك الدولي وليس قرضا ولم يفرض البنك شروطا على تسهيلاته الائتمانية، نافيا وجود تخفيض لرواتب الموظفين، مؤكدا أنه لن يتراجع عن التعيينات الجديدة لمديري المصارف وهي قانونية. واعتبر العبادي أن الإصلاح في الحقيقة هو إصلاح للنظام الإداري والترهل الحكومي وليس بالضرورة هو تغيير الوزراء، وقال:" إنني لا أرى بالضرورة يكون بدلاء الوزراء ليسوا من السياسيين لكني أطلب من القوى السياسية أن ترشح بدلاء تتوفر فيهم المواصفات الممكنة للعمل المشترك".