قال وزير الأوقاف دكتور محمد مختار جمعة ، إن "الوزارة تعتزم تقنين أوضاع الكتاتيب، أسوة بما تم في منابر المساجد، حيث سيتم إغلاق جميع الكتاتيب التي تعمل بدون ترخيص ولن يتم السماح بفتح كتَاب إلا من لديه ترخيص"، مشيرا إلى أنه "سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص". وقال جمعة - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش تكريمه للمشاركين في مسابقة القرآن الكريم بالوكالة اليوم الثلاثاء - إنه "من المهم وضع اللوائح والقواعد التي تنظم العمل في مجال الدعوة والشئون الدينية حتى لا تقوم الجماعات المتطرفة بالسيطرة على عقول الشباب باسم الدين". وطالب جمعة، في الوقت نفسه، بتشديد العقوبات على مرتكبي جريمة الغش لأنها جريمة دينية ووطنية وأخلاقية ومن يرتكب هذه الجريمة فإنه يعمل على هدم الوطن والأخلاق والدين. وأفتى وزير الأوقاف بأن "الكشف عن المجرمين والخونة واجب شرعي ووطني"، داعيا المواطنين إلى ضرورة التعاون مع الجهات المعنية في الكشف عن من يمارسون جرائم الغش والنصب والاحتيال وغيرها من الجرائم التي تهدد أمن واستقرار الوطن والمجتمع. وحث جمعة الآباء وأولياء الأمور على تربية أولادهم على الأمانة والصدق وعدم الاعتماد على الغش والتأكد من النتيجة الحقيقية في نهاية العام الدراسي بما يعكس المستوى الحقيقي للطلاب لأن التلميذ الذي يبنى نجاحه على الغش في مرحلة من المراحل سوف يلاحقه الفشل في مراحل أخرى عديدة، ولن يكون مواطنا سويا وسوف تلاحقه اللعنات لأنه سيلحق الأذى والضرر بكل من حوله في أي مهنة يمارسها. كان وزير الأوقاف قد ألقى كلمة في حفل توزيع جوائز مسابقة القران الكريم في وكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد فيها أن "وكالة أنباء الشرق الأوسط من المؤسسات الصحفية الوطنية التي تعتمد المهنية والتخصص وتحرص على المصداقية وهذه السمات من أهم مقومات نجاح أي مؤسسة ليس فقط في مجال الإعلام والصحافة ولكن في جميع المجالات". وأوضح جمعة أن "من لديه خطاب علمي ومهني متميز يستطيع أن يدخل عقول الناس ويفيد نفسه ومجتمعه، أما من لديه خواء علمي ومهني فيبحث عن الشهرة بأي ثمن ويعتمد على الإثارة ولا يقنع الآخرين"، مستشهدا بقول الحق سبحانه وتعالى "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
