أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، أن الجامعات تشهد هدوءًا، إذا ما تمت مقارنة الوضع فى العام الحالى، بما كانت تشهده الجامعات فى العام الماضى، وشدد أن من يثبت أنه يثير الطلاب أو يحرض على العنف، سيتم وقفه فى الحال وكذلك الأمر بالنسبة لأي من أعضاء هيئة التدريس. وأشار وزير التعليم العالى أن جميع الوزراء فى حكومة المهندس ابراهيم محلب متعاونون إلى أقصى درجة، وتتضافر الجهود بين الوزارات والهيئات من أجل مصرنا الحبيبة. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية لوزير التعليم العالي لمنشأت جامعة السويس، أعقبها مؤتمر بموقع المجمع الطبى، بحضور القيادات الشعبية والتنفيذية، وتمت إزاحة الستار عن لوحة الشرف إيذانا ببدء التنفيذ الفعلى لعملية الإنشاء. وأكد الوزير أن هناك تعاون شامل بشكل خاص مع وزارتى التخطيط والمالية، وجميع الوزارات ذات الصلة من أجل مصلحة المواطنين. وأعرب عن سعادته لحضوره إلى محافظة السويس، التى تعتبر رمزا للصمود والعطاء والبناء، لافتا إلى أنه كان جنديا فى القوات المسلحة بالسويس، وقضى فيها عام فيها ويفتخر به. وأشاد بما وصفة بملحمة التعاون غير عادية بين الجامعة والجهاز التنفيذى وقيادة الجيش الثالث الميدانى والقيادات الشعبية، معتبرا أن ذلك يمثل عطاء يتجسد على الأرض فى صورة ما شاهده من إنشاءات ومبانى بالجامعة وتنظيم يتوحد فى شخصية جامعة السويس، وهو نتاج تلاحم وتضافر الجهود، وعلى الاجيال القادمة توارث روح التعاون البناء، فليس من المصريين من يخرب مصر حتى وان كان يحمل بطاقة مصرية. وأكد أن جامعة السويس تحتاج فضلا عن كلياتها إلى أقسام ومراكز مهمة فى العلوم الإنسانية والاجتماعية، وعلق أن جزء من مشكلتنا الاجتماعية تتعلق بالثقافه، لتكون تلك المراكز دور فى تنمية المجتمع، وهناك دعم فى ذلك بكل ما نملكه. ودعى الوزير الدكتور ماهر مصباح لقيام طلاب الجامعة بزيارة موقع الإنشاء بالمجمع الطبى، ليروا ما يتم بأرض الواقع ويشاهدوا الانشاءات ولا يخلو مربع فيها من تواجد القوات المسلحة. وأشار إلى أنه ناقش مع رئيس الجامعة ومحافظ السويس، ضرورة توفير برامج تلبى حاجة المجتمع ، والبيئة الصناعية كبرامج تلبى حاجات الموانىء والملاحة البحرية. وقال اللواء العربى السروى محافظ السويس، إن المجمع الطبى الجديد يهدف إلى تمكين السويس بحكم موقعها الجغرافى من توفير الخدمة الصحية اللائقة، ليس لأهالى المحافظة فقط بل لأشقائها من محافظاتجنوبسيناء والبحر الأحمر والإسماعيلية، وأكد على ثقتة من الدعم الكامل من وزارة التعليم العالى لجامعة السويس. وأوضح الدكتور ماهر مصباح رئيس الجامعة، أن الجامعة تضم 7 كليات ومركز للتميز العلمى والبحثى، وتهدف الجامعة إلى استكمال مقومات التعليم العالى والبحث العلملى وخدمة وتنمية المجمتع لأبناء منطقة السويس والبحر الأحمر وسيناء، بشكل خاص. وقدم مصباح جانب من الجهود المبذولة خلال 20 شهر هى عمر الجامعة بعد انفصالها عن جامعة قناة السويس، ونتاج تعاون وتضافر قيادات الجامعة والتعاون البناء اللا محدود من القوات المسلحة ممثلا فى قيادة الجيش الثالث الميدانى قيادة وضباطا، والتعاون المثمر مع المحافظة والجهاز التنفيذى، والتعاون البناء مع أمن السويس وحفظ الأمن بداخلها، مؤكدا أن الجامعة لن تبنى إلا بتضافر الجهود من الجميع. وأشار إلى أن المشير عبد الفتاح السيسى، حينما كان وزيرا للدفاع تخصيص 43 فدانا للمجمع الطبى، حينما تتطلب الأمر زيادة المساحة وافق الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع، على استكمال الموقع ب9 أفدنه أخرى، واصبح لدينا 52 فدان، بجانب مستشفى السويس العام الجديد منشأتها التى تم ضمها وتقع على مساحه 10 أفدنه. وأكد ان هناك اهتمام مباشر من الحكومة ببدء أعمال الإنشاء بكلية الطب، وهناك اهتمام مباشر بضرورة الانتهاء من إنشاء كلية الطب، وقد بدء بالفعل عن طريق الشعبة الهندسية فى الجيش الثالث، وأجريت فى أول سبتمبر أعمال جسات التربة. وفى نهاية المؤتمر تم تكريم محافظ السويس، واللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى، وتسلم درع التكريم بدلا منه اللواء محمد عبد اللاه رئيس أركان الجيش، كما تم تكريم اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس الأسبق لجهوده فى دعم الجامعة، بجانب تكريم المساهمين ورجال الأعمال بمشروع المحاجر لإسهامهم فى مشاريع الإنشاء وتسلموا دروعا وشهادات تقدير، كما قدم اللواء العربى السروى درع المحافظة لوزير التعليم العالى كما تسلم درع الجامعة من د. ماهر مصباح. كان وزير التعليم الدكتور السيد عبد الخالق، قد بدأ جولته بزيارة المنشآت الجديدة داخل حرم الجامعة، والتى تضم المبنى الإدارى الجديد، ومبنى المراكز المتخصصة الرئيسى للجامعة، بجانب متابعة استكمال أعمال الإنشاء ب6 منشآت كانت معطلة من عام 1999، والتى يجرى استكمالها وتخصيصها لكليات التعليم الصناعى والثروة السمكية، ومن المقرر ان يتم الانتهاء منها وتسليمها فى منتصف ديسمبر القادم. وشهد الزيارة اللواء العربى السروى محافظ السويس واللواء طارق الجزار مدير الأمن، واللواء محمد عبد اللاه رئيس أركان الجيش الثالث الميدانى، واللواء محمد شمس مساعد قائد الجيش، وتمام فتحى توفيق وكيل وزارة التخطيط، وقيادات الأوقاف، القيادات الامنية والتنفيذية فى السويس. وتابع عبد الخالق منشآت كلية هندسة البترول والتعدين، داخل الجامعة بمدينة السلام، وتفقد أعمال التشطيب بالسور الذى تم إنشاءه ليضم الأراضى الجديدة المضافة للجامعة، وأعمال الإنشاء بمبنى الخدمات المخصص للأنشطة الاجتماعية والرياضية بالجامعة، ثم توجه لمدينة التوفيقية لتفقد المجمع الطبى الجديد المقرر إنشاءه ويضم خمس كليات طبية، وزار مستشفى السويس العام الجديد الذى تم ضمه للجامعة ونقل تبعيته من وزارة الصحة للتعليم العالى ليكون نواة للمستشفى الجامعى.