اختتم في العاصمة المغربية الرباط اليوم "الملتقى العربي للإدماج الاقتصادي للشباب" المنظم في إطار فعاليات (الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016). ودعا المشاركون في الملتقى إلى توحيد الاستراتيجيات الموجهة للشباب المقاول على المستوى العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة وأولوياتها، ودعم سياسات الإدماج الاقتصادي للشباب في الوطن العربي. وأكدت التوصيات على ضرورة تحسين نوعية التعليم وضمان جودته لتسهيل اندماج الشباب العربي في سوق العمل، وإشراك المجتمع المدني والمنظمات الأهلية في بلورة السياسات العمومية الرامية إلى إدماج الشباب العربي اقتصاديًا، مطالبةً بوضع استراتيجية للحد من الفقر والهشاشة لدى سكان المنطقة العربية، مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن هذه السياسات، ومراعاة خصوصية الوسط القروي في تسطير الاستراتيجيات الخاصة بالإدماج الاقتصادي تحت إشراف جامعة الدول العربية، والاهتمام بتأهيل العنصر البشري معرفيا لضمان نجاح الإدماج الاقتصادي للشباب العربي. وابرز المشاركون أهمية إحداث مرصد عربي خاص بالمقاولات الشبابية، ووضع مشروع قانون موحد يسهل تبادل تجارب مشاريع المقاولات وتبسيط الإجراءات الإدارية الخاصة بإنشاء المقاولات الشبابية، وتأسيس شبكة عربية لريادة الأعمال المرتبطة بالمشاريع الشبابية. كما أوصوا بإحداث قاعدة معطيات وبنك للمعلومات خاص بالمشاريع الإدماجية الشبابية على مستوى العالم العربي، وتعميم التجارب الناجحة في مجال المقاولات الشبابية على المستوى العربي. وفي ختام أعمال الملتقى تم تقديم إعلان الرباط الخاص بالملتقى، الذي دعا فيه المشاركون مجلس وزراء الشباب العرب إلى تبني استراتيجية إقليمية تساعد على التمكين الاقتصادي للشباب، وضرورة تفعيل توصيات الملتقى العربي للإدماج الاقتصاد للشباب، وتفعيل السياسات الوطنية للشباب، فضلا عن تطوير مشاريع تنموية للتمكين الاقتصادي للشباب وتحقيق التنمية. يذكر أن الرباط تحتضن، منذ شهر مايو الجاري وعلى مدى سنة، تظاهرة الرباط عاصمة الشباب العربي بعد اختيارها بناءً على قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وتشرف عليها وزارة الشباب والرياضة وجامعة الدول العربية.
