على مدار ثلاثة أيام متتالية بدأت من السبت الموافق الأول من نوفمبر وحتى اليوم الاثنين الثالث من نوفمبر ، انعقد المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الإعلام بجامعة فاروس بالإسكندرية تحت عنوان " مستقبل الإعلام في ظل التحولات المجتمعية الراهنة " حيث اجتمع ستون باحثاً من مختلف الجامعات والمؤسسات المصرية والعربية والأجنبية ليبحثوا أوضاع الممارسة المهنية للإعلام المصري والعربي ، ويقدموا تصوراتهم ومقترحاتهم لتطوير وتقويم أداء الإعلام في مراحل التحول الديمقراطي التي أعقبت الثورات التي شهدتها عدد من الدول العربية . أقيم المؤتمر تحت رعاية عدد من المؤسسات منها : وزارة التعليم العالي ، محافظة الإسكندرية ، جامعة الدول العربية ، الهيئة العامة للاستعلامات ، مكتبة الإسكندرية ، منظمة الايسيسكو ، الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية شهدت حضوراً مكثفاً من المسئولين والإعلاميين وكبار أساتذة الإعلام من الجامعات المصرية والعربية ، والباحثين في مجال الإعلام والعلوم الاجتماعية والإنسانية . ثم أعقبتها جلسة نقاشية تحت عنوان : " المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام توصيف للواقع ورؤى مستقبلية " ، أدار الجلسة أ.د/ عدلي رضا أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ومستشار وزير التعليم العالي ، وشارك في الجلسة النقاشية كل من : أ.د/ هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة ، وأ.د/ صفوت العالم أستاذالإعلام بجامعة القاهرة وعضو لجنة صياغة التشريعات الإعلامية ، والأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق ، والاعلامى الدكتور / محمد سعيد محفوظ مدير معهد الأهرام الاقليمى للصحافة ، والخبير الاعلامى ياسر عبدالعزيز ، والدكتور هناء عامر رئيس إذاعة الإسكندرية ثم تتابعت الجلسات بالمؤتمر لعرض إسهامات الباحثين المشاركين بأوراق بحثية جاءت فيعشر جلسات بحثية ناقشت ستين بحثاً من مختلف التخصصات الإعلامية وعلاقتها بالمجتمع والتحولات المجتمعية والسياسية . وجاءت تلك الجلسات في إطار المحاور التالية : مستقبل الإعلام والأمن القومي إدارة الأزمات والشائعات وعلاقتها بمستقبل الأداء المهني فى الإعلام . أخلاقيات الممارسة المهنية في المجال الاعلامى وعلاقته بالمجتمع. تحديات الإعلامفي مراحل التحول الديمقراطي وأوقات الأزمات. التشريعات والضوابط فيالإعلام الجديد . مواثيق الشرف الاعلامى والقيم المجتمعية وطرق ضبط الأداء. هيكلة وإدارة المؤسسات الإعلامية وفق معايير مهنية وإدارية صحيحة. تطبيقات الإعلام الجديد وتكنولوجيا الاتصال في العلاقات العامة. التجارب الدولية في إدارة الإعلامالدولي ونشر ثقافة التنوع. وشهدت الجلسات البحثية على مدار ثلاثة أيام نقاشاً بناءاً وراقياً بين كبار أساتذة الإعلام وشباب الباحثين والإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية ... نقاشاً جسّد أدب الخلاف وأعلى من قيمة الحوار المبني على احترام الآراء... فأسهم الجميع في إنجاح المؤتمر. هذا النقاش والحوار خلال فعاليات المؤتمر قد أسفر عن مجموعة توصيات نضعها أمام متخذ القرار من المسئولين وأمام الإعلاميين وأمام أساتذة الجامعات لننشد معاً مستقبلاً أفضل للأعلام المصري والعربي والدولى. حيث أوصى الؤتمر بالتعجيل بإصدار تشريع اعلامى موحد يتلاءم مع طبيعة التحولات المجتمعية والسياسية التي مرت بها مصر والمنطقة العربية ، وبما يساعدها على الاستقرار في مرحلة التحول الديمقراطي. البحث في آليات التقييم الذاتيللإعلاميين وبما يتواءم مع التحديث الجديد للتشريعات الإعلامية والمزمع إصدارها في الفترة القادمة . أن تتحقق الاستقلالية المالية والادارية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئات المنبثقة عنه، وأن يكون أعضاؤه من ممثلي مهنة الإعلام والصحافة ، وأن يلتزم بضمان عدم الربط بين ما يقدم من محتوى في الإعلام ومصالح السلطة السياسية . الاهتمام بتطوير وحدات تنظيمية للدراسات المستقبلية داخل الجامعات والمؤسسات الإعلامية ، على أن يقوم الإعلام بدوره فى خدمة المجتمع وتحمل مسئولياته فى التعرض للقضايا القومية والحفاظ على تماسك واستقرار الدولة . تأسيس كيان اقليمى عربي لتنظيم شئون الإعلامالعربي على أن تتولى جامعة الدول العربية تأسيس هذا الكيان . اهتمام السلطة السياسية بضبط العمل الاعلامى وتحقيق استقلاليته فى نفس الوقت ، وأن تسعى لتطويره وتحسين أدائه وفق ضوابط محددة . وضع ضوابط للانتشار العشوائيفي الكيانات النقابية فى قطاعات الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنيوالتي تتعامل مع القضايا المجتمعة ليس بهدف العمل التطوعي وإنما بهدف ربحي وأغراض ومصالح ذاتية قد تضر بالأمن القومي للدولة تأسيس قطاعات لإدارة الأزمات بكافة مؤسسات الدولة تبدأ من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ثم الوزارات والهيئات المختلفة ، وأن يكون بها وحدات لرصد الشائعات والإعلام الالكتروني والاتصال الأزموى وقياسات الرأي العام. البحث عن أطر نظرية جديدة تتيح إمكانية التقارب والتكامل بين دراسات الإعلام والعلوم البينية الأخرىفي العلوم الإنسانية والاجتماعية ، بما يساعد في فهم أعمق للواقع والمستقبل المجتمعي ورصد التغيرات التي قد تطرأ عليه من فترة لآخري . الاهتمام البحثي بالدراسات المستقبلية والاستشرافية وربطها بالمجتمع وجعلها ضمن المقررات الدراسية في أقسام وكليات الإعلام . وكذلك الاهتمام بالدراسات المقارنة في أنماط وأساليب التناول الاعلامى للأزمات والأحداث ذات الطابع الدولي. خاصة مقرر التربية الاعلامية. وضع آليات تشريعية تضبط الإعلام الجديد وعلاقته بالأمن القومي وأخلاقيات التعامل . أن يكون الإعلام داعما لعمليات التحول الديمقراطى ، ومسانداللمشاريع القومية فى اطار المسئولية الاجتماعية للاعلام. الالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية وأن يتم إصدار تشريعات متنوعة ضابطة للعمل الاعلامى يكون فيها محاسبة في إطار من الحرية المسئولية التي تراعى مفهوم الأمن القومي للدولة. ربط الدراسات المستقبلية في مجال الاتصال والعلاقات العامة بالتنوع فى نظم الإعلام التقليدي والجديد وقضايا المجتمع المتنوعة . تفعيل دور كليات واقسام الاعلام في وضع التصورات لتأسيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام من خلال خبراء متخصصين، وفق خطة عمل تنتهي بتقديم مقترح كامل لهذا القطاع. وضع قانون ينظم تداول المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتفعيل مواثيق الشرف الاعلامية فى هذا الجانب. الاهتمام بتفعيل دور لجنة تقييم الاداء الاعلامى بحيث تكون ملزمة فى قراراتها. الاهتمام بإشراك المؤسسات الاعلامية الاقليمية فى مناقشة قضايا التنمية المحلية فى الاماكن التى تقوم بتغطيتها. الاهتمام بتدريب الاعلاميين وطلاب الاعلام خاصة فى مجال التشريعات. التركيز على الدور الذى يجب ان تقوم به وسائل اعلام الشعب، "الاعلام القومى" بصفته صمام امان للمجتمع بعيدا عن اهداف الاعلام الخاص واحتكاره للساحة الاعلامية. إنشاء مركز قومى لشئون مكافحة العنف والارهاب يختص بجمع المعلومات والوثائق والتنسيق مع وسائل الاعلام بما يتوفر لديها من معلومات . إنشاء وحدة رصد وتقييم للأداء الاعلامى لوسائل الإعلام بالإسكندرية يكون مقرها في كلية الاعلام جامعة فاروس.