أكد وزير الطاقة الجزائري صالح خبري أمس الثلاثاء، خلال منتدى الأعمال الجزائري الأوروبي للطاقة أن الجزائر عازمة كل العزم على احترام التزاماتها في مجال إستراتيجية تطوير فرع الاستكشاف والإنتاج بالرغم من تراجع أسعار النفط. وأوضح وزير الطاقة الجزائري أن التوفيق بين توقعات تنامي الاستهلاك الوطني للطاقة واحتياجات التصدير يستدعي من الجزائر مواصلة جهودها الاستكشافية الرامية لتوسيع قاعدة مواردها، مشيرا إلى مضاعفة نشاطات الاستكشاف وتطوير الآبار على المدى المتوسط وذلك من خلال استعمال تكنولوجيات مختلفة على المدى المتوسط. وأوضح خبري أن طاقة تصدير الغاز قد ارتفعت إلى 90 مليار متر مكعب يتم نقل حوالي 50 مليار مكعب سنويا منها عبر أنابيب نقل الغاز الثلاثة الموجهة لأوروبا و الباقي يمر في شكل غاز طبيعي مميع، مؤكدا أن العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي قوية والطاقة تحتل مكانة هامة إذ يرمي لقاء اليوم إلى تعزيز هذه العلاقات. وأما فيما يخص إنتاج المحروقات فقد بلغت قيمتها ما يعادل 200 مليون طن معادل للنفط في 2015 ومن المتوقع أن ترتفع تدريجيا ابتداء من 2016 لتبلغ 241 مليون طن معادل للنفط في آفاق 2020. وقال خبرى إنه سعيا منها لتجسيد هذه الإستراتيجية والحفاظ على مكانتها كشريك فى مجال للطاقة جدير بالثقة، تعمل الجزائر على ضخ استثمارات ضخمة في قطاع المحروقات خلال السنوات المقبلة مشيرا إلى أنه تم ضخ استثمارات هائلة في قطاع المحروقات والتي تجاوزت قيمتها ال100 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2015 وهو الأمر الذي تتجلى من خلاله إرادة الجزائر في احترام التزاماتها في مجال إستراتيجية تطوير فرع الاستكشاف والتنقيب والإنتاج بالرغم من انخفاض الأسعار. يندرج هذا المنتدى الأول حول الطاقة في إطار تطبيق مذكرة الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الموقعة في شهر يويلو 2013 والتي تغطي بصفة خاصة فروع المحروقات والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية وإصلاح الإطار القانوني وتطوير المنشآت القاعدية ونقل التكنولوجيا. جرى اللقاء بحضور المحافظ الأوروبي المكلف بالنشاط المناخي والطاقة ميجيال إرياس كانيتي وممثلين عما يقرب 700 مؤسسة منها 200 مؤسسة أوروبية.
