تختلف العادات اليومية والأنظمة الغذائية التي نتبعها في أيامنا هذه عن تلك التي اتبعها أجدادنا منذ قرون مضت، فنحن نعتمد على وجبات كثيرة من الطعام خلال اليوم، وعندما نمرض، نسرع بالذهاب إلى الطبيب ليساعدنا في الرجوع بسرعة إلى نمط حياتنا الذي اعتدنا عليه. لكن إذا ما استعرضنا أنماط حياة أجدادنا والأجيال السابقة، وكيف كانوا يتمتعون بصحة جيدة ونشاط دائم، ربما نبدأ في التفكير بتغيير أنفسنا ومحاولة "العودة إلى الزمن الجميل". وبحسب تقرير نشره موقع "بولد سكاي" المعني بالشؤون الصحية، فقد حاول العلماء التوصل لما كان يميز أنماط الحياة والأنظمة الغذائية التي كانوا يتبعونها للتوصل إلى الأسباب التي جعلتهم يتمتعون بصحة أفضل من أحفادهم الآن، وقد خلصوا إلى 7 حقائق: الحقيقة الأولى أثبتت بعض الأبحاث أن "الصوم الجزئي"، أو تناول الطعام في جزء واحد من اليوم يمكن أن يخفض من أخطار بعض الأمراض مثل السكري والسرطان وبعض المشاكل المرتبطة بالقلب، فأجدادنا، كانوا يفضلون تناول وجبة وحيدة وأساسية قبل غروب الشمس مباشرة. الحقيقة الثانية العديد من الدراسات أثبتت أن التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر المفيدة أثناء اتباع نظام "الصوم الجزئي" يمكن أن ينشط المخ ويعزز من أدائه لوظائفه، مما يقوي حواس الإدراك ويحسن من الذاكرة. الحقيقة الثالثة تناول وجبة الطعام قبل غروب الشمس، جعلهم يخلدون إلى النوم مبكرًا، لذا لم يتركوا المجال للشعور بالجوع أثناء فترات الليل ومعاودة تناول أي أطعمة، كما أن ذلك ساعدهم أيضًا على التمتع بقسط وافر من النوم الهادئ العميق. الحقيقة الرابعة اعتمد الأجداد في معظم أطعمتهم على الأطعمة الطبيعية غير المطهوة، وخاصة الخضار والفاكهة؛ وبطبيعة الحال لم يتذوقوا أي أطعمة مصنعة. الحقيقة الخامسة نظرًا لاتباعهم أنماط حياة صحية وأنظمة غذائية مفيدة، كانت علامات الشيخوخة والكبر تظهر متأخرة جدًا على وجوه الأجداد الذين لم يعرفوا أي شيء عن مستحضرات التجميل أو كريمات الترطيب. الحقيقة السادسة وبما أن الأجداد لم يمارسوا أية أعمال مكتبية داخل شركات أو مصانع أو مؤسسات، لم يعانوا من أي ضغوط يومية في العمل. الحقيقة السابعة اعتاد الأجداد على مداواة أمراضهم بالعلاجات الطبيعية دون اللجوء للأطباء والأدوية، أما اليوم، فما أسهل تناول الأقراص الدوائية لعلاج أي مرض أو تعب نشعر به. والآن وبعد تعرفك على تلك الحقائق، هل عرفت لماذا تمتع أجدادنا بصحة أفضل منك؟
