قال رئيس المؤسسة المصرية النوبية للتنمية مسعد هركى فى بيان رسمى للمؤسسة صدر اليوم أنه لن يعمر الجنوب إلا أهل النوبة، واصفا وزارة العدالة الانتقالية بالعودة بالملف النوبى إلى نقطة الصفر لتحقيق المطالب النوبية، فى حين أن الواقع يؤكد قيام وزارة الدفاع بالتعاون مع شركة المقاولون العرب وشركة النصر العامة للمقاولات بالبدء فى تنفيذ المطالب النوبية التى استقر عليها الأهالى هناك، مما يدعو الوزارة إلى إعادة النظر فيما تتجه إليه وما تتخذه من إجراءات حيال الملف. وانتقد هركى اتجاه الوزارة إلى تشكيل مجلس من بعض النوبيين، فى حين أنه تجاهل عمد ومشايخ القرى النوبية والقاعدة الأشمل من النوبيين أصحاب المشكلة والذين يحددون مطالبهم بما هو ممكن تنفيذه، ويتفق مع ما تم على أرض الواقع من مجهودات من جانب الدولة. واتهم البيان أنه منذ حكومات الخديوي عباس حلمي ويتظلم النوبيون لكل الحكومات، منذ هجرات أعوام 1902، 1913، 1933، 1963، وأن الأمر متوقف عند الجلسات والمشاورات، ولجان الاستماع ولجان التحقيق، ليعود الأمر إلى ما كان عليه خلال تلك الآونة. وأكد البيان أنه سبق وتم دراسة وضع أهل النوبة "مجملاً" من جانب أهالي النوبة ومن الوزارات المتعاقبة، وتم عمل الدراسات الميدانية والتي كان يجب علي الدولة أن تقوم بها والتى استمرت لمدة 3 سنوات، حيث تم لأول مرة في تاريخ النوبة عمل قاعدة بيانات، بموافقة جميع القري بتوقيعاتهم لكل قرية علي حدة والمحافظات التي يتواجد بها أهالي النوبة وجميع الجمعيات بالمحافظات وتجمعات العاملين بالخارج، كما أنه ولأول مرة تكاتف أهالي النوبة بنسبة 92% لتوضيح الرؤية إلي المعنيين بالدولة، خلال رئاستى لنادي النوبة العام، حيث أنه فى مقابل الضغط الجماهيري، رضخت الدولة لتنفيذ 6 مناطق من جنوب السد العالي إلي خط عرض 22 والتى ضمت كركر، وعمدا والسبوع، والسيالة والمحرقة، وداخل مشروع توشكي، وأبوسمبل (فورجندي)، وقسطل وأدندان في الشرق، وبالفعل تم تسليم وتنفيذ أول مرحلة شملت 8 قري، وتم تسليم هذه المنازل عام 2012 في توقيت تمر فيه البلاد بظروف عصيبة. ودعا رئيس المؤسسة النوبية للتنمية رئيس الجمهورية إلى أن يكون للنوبة مكانة مماثلة للمناطق التى تتم فيها التنمية فى الوقت الحالى فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، على أن يكون هناك مشروع لإعادة إعمار النوبة على غرار مؤتمر إعادة إعمار غزة، تضم أهالى النوبة ولا تكون كما صنعت الحكومات السابقة لأهالى المحافظات دون أهل النوبة. ووجه هركى نداءه لمن أطلق عليهم "من يدعون الزعامة" قائلا: كفاكم لعباً فنحن نعلم أنه إذا انتهت مشكلة أهالي النوبة وتم حلها لن يكون لكم وجود، وأنه من أجل هذا تريدون استمرار المشكلة لأن باستمرارها أنتم موجودون بأماكنكم، وإذا انتهت القضية انتهي دوركم، انتبهوا لما يحدث من زرع فتن وأكاذيب وشائعات بين النوبيين. كما وجه هركى نداءه إلى زارعى الفتن والادعاءات حول الشأن النوبى، أنه رغم كل الادعاءات الكاذبة المسيئة لنا، فنحن نفذنا علي أرض الواقع، كركر، والتى تضم ال 8 قري وإذا كان قد كتب لنا الاستمرار كنا سننفذ ال 6 مناطق وإعادة تسكين أهلنا بالنوبة، من نصر النوبة إلي جنوب السد العالي ومركز وبندر أسوان، كامتداد طبيعي للأجيال وعودة شباب النوبة الذين يمثلون النسبة الأكبر منهم خارج مصر والبطالة الأكثر الموجودة بمصر ومحافظاتها إلي جنوب السد العالي، فلن يعمر الجنوب إلا أهلها (أهالي النوبة). وشدد هركى على أن جميع قبائل أهالي أسوان من العبابدة، والبشارية، والجعافرة، وعرب العقيلات، هم معهم في نفس المحافظة ويقفون بجانب النوبيين لإعادة تعمير مصرنا الحبيبة ونوبتنا الغالية.