استقبل الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء اليمني اليوم الإثنين، جان مارك جروجران السفير الفرنسي لدى اليمن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أنه تم بحث العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث في اليمن ومستجدات المشاورات الجارية في الكويت، وجدد رئيس الوزراء حرص الحكومة على انجاح المشاورات الجارية في الكويت لإحلال السلام الدائم والشامل رغم تعنت الطرف الاخر الحوثيين وصالح. وقال أن الحوثيين اليوم يتمردون على الشرعية في اليمن وعلى المجتمع الدولي ونقضوا كل الاتفاقيات ومع ذلك فنحن متمسكون بالحلول السلمية التي تضمن حق الشعب اليمني في العيش في دولة مدنية يحكمها القانون ولن يتحقق ذلك إلا بتسليم المليشيات الانقلابية السلاح للدولة وانسحابهم من المؤسسات التي احتلوها بقوة السلاح وبدعم إيراني.. وأكد انه إذا لم يتم تنفيذ القرار 2216 وخاصة في شقه الأمني والعسكري فلن تحل مشكلة اليمن. وأعرب رئيس الوزراء عن تفاؤله بنجاح المشاورات إذا صدقت نوايا الحوثيين وصالح ونفذوا النقاط الخمس وقرارات مجلس الأمن الدولي.. وأوضح أن غير ذلك هو إنقلاب على الشرعية وعلى قرارات مجلس الأمن وهذا لن يرضاه الشعب اليمني. وأضاف أن الحوثيين وصالح لم يستطيعوا السيطرة على لواء العمالقة في الحرب رغم محاولاتهم الفاشلة من ثلاثة أشهر ولكنهم استغلوا الهدنة والسلام الذي التزمت به الحكومة للاستيلاء عليه. وأشاد بموقف الحكومة الفرنسية ومساندتها للشرعية وتصويتها في مجلس الأمن على القرار الأممي 2216 الذي يعد بمثابة خارطة للسلام، ودعا فرنسا الى دعم اليمن في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. ومن جانبه أكد السفير الفرنسي دعم المجتمع الدولي والدول الخمس الدائمة العضوية لانجاح المشاورات وتطبيق قرارات مجلس الأمن على أساس النقاط الخمس.. وأشاد بدور السلطات اليمنية في محاربة تنظيم القاعدة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت ومحافظة أبين والنجاحات التي حققها الجيش الوطني في مدة بسيطة على قوى الارهاب. وقال أن فرنسا تدعم الجهود التي تقوم بها السلطات اليمنية في مكافحة الإرهاب وأكد واستعدادها للدعم الاقتصادي من خلال إمكانية عودة شركة توتال الفرنسية للعمل في اليمن فور توفر الظروف الملائمة واستباب الأمن والاستقرار.
