وقع البنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون مع بنك التنمية الآسيوى وذلك لاستهلال البنكين برنامجا للتمويل المشترك للمشروعات والتى ستكون باكورتها مشروعات للمياه وبناء الطرق. ووفقا لبيان رسمى صادر عن مقر البنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية فى العاصمة الصينية بكين، فإن اول المشروعات التى سيقوم البنكان بتمويلاهما معا هو مشروع الطريق السريع الذى يمتد مسافة 64 كم والذى سيربط مدينتى شوركوت وخانيوال بإقليم البنجاب فى باكستان. وأوضح البيان أنه علاوة على قيامهما بالتمويل المشترك للمشروعات، اتفق الجانبان على توثيق التعاون على المستويين الاستراتيجى والفنى على اساس التكامل والقيمة المضافة والقوة المؤسسية والمزايا النسبية والفائدة المتبادلة. وأعرب رئيس البنك الأول جين لى تشون، عن سعادته فى أن تخطو هاتين المؤسستين الماليتين الكبيرتين خطوة أخرى إلى الأمام في شراكتهما، وقال إنه يتطلع الى تعميق العلاقة القوية وتوسيع التعاون بين الجانبين لتلبية الاحتياجات التمويلية الكبيرة لمشروعات البنية التحتية فى قارة آسيا. ومن جانبه، تحدث رئيس بنك التنمية الآسيوي تاكيهيكو ناكاو عن عمله عن قرب مع بنك استثمارات البنية التحتية طوال الفترة التى تم إنشاؤه فيها، مشيرا الى أن البنكين سيقومان بتعزيز التعاون في مجالات النمو المستدام والحد من الفقر ومكافحة تغير المناخ. وقال البيان إنه من خلال التمويل المشترك ونقل المعرفة والحوارات السياسية المشتركة مع البلدان الأعضاء، سيعمل البنكان معا فى مجالات الطاقة والنقل والاتصالات والتنمية الريفية والزراعة والمياه والتنمية الحضرية والحفاظ على البيئة. وأضاف أنه وطبقا لمذكرة التفاهم، التى تم توقيعها على هامش الاجتماع السنوى ال49 لمجلس محافظى بنك التنمية الآسيوى الذى تستضيفة مدينة فرانكفورت الالمانية، سوف تقوم المؤسستان بإجراء مشاورات رفيعة المستوى وجمع البيانات العادية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للتغير المناخى. جدير بالذكر أن البنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية تم افتتاحه فى منتصف شهر يناير هذا العام بعد أن أعلن تأسيسه بشكل رسمى يوم 25 ديسمبر الماضى برأسمال مكتتب مبدئى 100 مليار دولار. ويبلغ الأعضاء المؤسسين للبنك 57 عضوا بعضهم من قارة آسيا والبعض من خارجها من ضمنهم سبعة من الدول العربية هم مصر والمملكة السعودية ودولة الإمارات العربية والكويت وعمان والاردن وقطر. أما بنك التنمية الآسيوي فهو بنك إقليمي للتنمية تأسس سنة 1966 لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان آسيا والمحيط الهادئ من خلال القروض والمساعدات التقنية. وهو مؤسسة مالية مملوكة من قبل 67 عضوا 48 من المنطقة و19 من أجزاء أخرى من العالم. ورؤية البنك هي منطقة خالية من الفقر، وتتمثل مهمته في مساعدة البلدان الأعضاء النامية للحد من الفقر وتحسين نوعية الحياة لمواطنيها. وقد بدأ عمله سنة 1966، ومقر رئاسته بمدينة مانيلا بالفلبين.