قام وفد من وزارة البيئة والمتابع لمشروع التحكم في التلوث الصناعي المرحلة الثانية "EPAP"، بتفقد التجربة الناجحة لمشروع إعادة استرجاع مياه الصرف الصناعي بعد معالجتها لشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية بالإسكندرية حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 225 مليون جنيه، تمويل من خلال مشروع التحكم في التلوث الصناعي. وقد تمت الجولة برفقة ممثلين عن المنظمة العربية للتنمية الصناعية وجامعة الدول العربية لمقر الشركة للإطلاع عن قرب على النتائج الإيجابية البيئية التي من المقرر تحقيقها من مشروع ZLD للشركة. وأوضحت المهندسة ميسون نبيل مدير مشروعات التحكم في التلوث الصناعي، أن شركة أبو قير كانت تستهلك حوالى 2000 م3 ساعة من المياه الخام وينتج من خلال العمليات الصناعية 650 م3 ساعة كحد أقصى من مياه الصرف الصناعي، ووفقًا للنتائج الفنية فإنه كان هناك مواصفات لمياه الصرف الصناعي من حيث نسبة الأمونيا والجسيمات الصلبة الذائبة الكلية لتحقيق التوافق التام مع قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقانون 9 لسنة 2009 والخاص بالصرف على البحار والمسطحات المائية المالحة. وأضافت ميسون، أن تنفيذ المشروع سيؤدي إلى تقليل أحمال التلوث الناتجة عن العملية الصناعية.. مشيرة إلى أنه بالإطلاع على الموقف الحالي للمشروع فقد تم تنظيم زيارة ميدانية لشركة أبو قير لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصناعي وإعادة استخدامها مرة أخرى. وأشارت ميسون، إلى أنه في هذا الصدد تبين الانتهاء من تنفيذ حوالي 70% من المشروع وجاري توريد الأجزاء المتبقية واللازمة لإنهاء أعمال التنفيذ على أن يتم البدء في تجارب التشغيل في شهر يوليو المقبل ثم البدء في التشغيل الفعلي في شهر سبتمبر القادم. ويعد تحسين نوعية مياه الصرف من خلال خفض نسبة الأمونيا والنترات والأملاح الذائبة المنصرفة إلى البحر الأبيض المتوسط وإعادة استخدام حوالي 80% من مياه الصرف الصناعي وتحقيق التوافق التام مع قانون رقم 4 لسنة 1994 وتعديلاته من أهم النتائج الإيجابية البيئية لتنفيذ ذلك المشروع.