بلغت حصيلة القصف الجوي على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب، السبت، أكثر من 30 غارة جوية، في الوقت الذي بدأ سريان الهدنة المؤقتة من جانب الجيش السوري، حول دمشق وفي الشمال الغربي. ويعد هذا هو اليوم التاسع لعمليات القصف الوحشية على حلب، والتي اكتوت بتصاعد القتال الذي أطاح باتفاق وقف إطلاق النار الذي انطلق في فبراير الماضي، مما أسفر عن مقتل 250 شخصا في شمالي المدينة منذ 22 أبريل الجاري، بحسب ما أوضح مراقبون. وأدى القتال أيضا إلى انهيار محادثات السلام في جنيف، والتي انسحبت منها المعارضة الأسبوع الماضي. وأعلن الجيش السوري "سريان هدنة" في وقت متأخر من يوم الجمعة، والتي تقول دمشق إنها تهدف إلى إنقاذ وقف إطلاق النار. وفيما بدا أن هناك تراجعا في الأعمال القتالية بالعاصمة وحولها وفي مدينة اللاذقية الساحلية الواقعة شمال غرب البلاد، تواصل القصف على حلب، والتي استثنت من الخطة. واتهم أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أنس العبد، من تركيا، الحكومة السرية بخرق الهدنة المعلنة في فبراير "يوميا"، بحسب ما أفادت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية، وكانت المعارضة مستعدة لاستعادة الهدنة الأكثر شمولا لكنها احتفظت بحقها في الرد بالقوة على الهجمات. وتبادلت جميع الأطراف الاتهامات بخرق الهدنة. وقتُل خمسة على الأقل في حلب في وقت مبكر اليوم السبت في غارات جوية يُعتقد أنها نفذت من جانب الطائرات الحربية السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومن بين 250 قتيلا منذ 22 أبريل الجاري، قتل 140 في قصف شنته القوات الحكومية، و96 جراء قصف الفصائل المعارضة. ومن بين القتلى أربعين طفلا، حسب حصيلة المرصد.
