نفى مسئول إسرائيلي بارز، السبت، التقارير الإعلامية الألمانية حول شعور الحكومة الألمانية بالاحباط إزاء إسرائيل جراء سياستها الاستيطانية، مؤكدا أن العلاقات مع برلين جيدة، بحسب ما نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية. وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية قد نشرت تقريرا، في وقت سابق اليوم، نقلت فيه عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد لقائها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في 19 أبريل الجاري بالعاصمة الألمانية برلين، قولها إنها "تفهم لماذا يريد عباس دائما التحول إلى مجلس الأمن الدولي". وتضمّن التقرير، الذي حمل عنوان "شكوك متنامية في برلين حول الصداقة مع إسرائيل"، تصريحات من مسئولين بالحكومة الألمانية يعبرون عن إحباط حيال إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وأكد التقرير أن ميركل قلقة جدا إزاء سياسة الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ما يجعل حل الدولتين مستحيلا، كما أوضح أن ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير يعتقدان أن أي قرار غير حل الدولتين سيحول إسرائيل إلى دولة عنصرية. وردا على ذلك، نفى مسئول حكومي إسرائيلي بارز - لم يُكشف عن هويته - في تصريحات لصحيفة "هاآرتس" المعلومات التي جاءت في التقرير، مؤكدا أن "العلاقات بين إسرائيل وألمانيا قريبة وجيدة، وستستمر في أن تكون كذلك". وأضاف المسئول الإسرائيلي أن "التصريحات الواردة في تقرير دير شبيجل هي على الأرجح محاولة ألمانية داخلية لضرب ميركل فيما يتعلق بالعلاقة المقربة مع نتنياهو". وكانت ميركل قد أدلت بالتصريحات المذكورة خلال مؤتمر صحفي بعد لقائها بعباس، على خلفية المبادرة الفلسطينية الأخيرة في مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين أعمال الاستيطان الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية، قبل أن يقرر الرئيس الفلسطيني تأجيل تلك المبادرة لعدم تقويض المبادرة الفرنسية الساعية لعقد مؤتمر عالمي للسلام في فلسطين هذا العام.
