دعا أحمد ضياء مسعود، أحد كبار مستشاري الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبدالغني، السبت لتأسيس جبهة مقاومة وطنية ضد تدخل باكستان في البلاد، مصرا على أن حركة طالبان والجماعات الإرهابية الأخرى التي تقاتل في البلاد هم عبيد يقاتلون من أجل مصالح الغرباء. ونقلت وكالة أنباء (خامه برس) الأفغانية عن مسعود قوله خلال تجمع في العاصمة كابول بمناسبة الذكرى ال24 لانتصار المجاهدين على النظام المدعوم من السوفيت، إن العام الحالي على الأرجح سيكون نهاية لقتال حركة طالبان في البلاد. وأضاف أن باكستان تمكنت من خلق انقسامات في البلاد بعد انتصار المجاهدين، وحاولت إنشاء حكومة "أضحوكة" في أفغانستان، محذرا أن احتكار السلطة في أفغانستان لم ينل شعبية قط، لافتا إلى أن المقاومة الوطنية تمكنت من هزيمة أكبر القوى. كما حذر مسعود أن الذين يفكرون في احتكار السلطة سيواجهون نفس مصير القوات السوفيتية، ودعا قادة المجاهدين إلى تنظيم صفوفهم، واصفا إياهم بحركة رئيسية في البلاد. وفي أجزاء أخرى من خطابه، قال مسعود إن حركة طالبان لا تؤمن بعملية السلام، مشيرا إلى تصريحاته السابقة بشأن جهود المصالحة. وأشاد بتغيير الحكومة لاستراتيجيتها تجاه الجماعات المسلحة، داعيا الحكومة الأفغانية لإعدام سجناء طالبان لكي يصبحوا عبرة لغيرهم من المجرمين. وتأتي تصريحات مسعود في وقت ينتقد فيه المسؤولون الأفغان منذ فترة طويلة تقاعس باكستان عن اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة الأفغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها. وكان الرئيس عبدالغني قد طالب باكستان الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات ضد قيادة حركة طالبان في مدينتي بيشاور وكويتا، محذرا من أن أفغانستان سوف تحيل القضية إلى المنظمات الدولية بما في ذلك مجلس الأمن الدولي إذا لم تتخذ إسلام آباد أية إجراءات في هذا الصدد.