قال الدكتور محمد قاسم المنسى أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إن قضية الزواج العرفى تعتبر مشكلة بجميع مجتمعات الدول العربية، موضحا أنها مشكلة تعكس أزمة المجتمع وأزمة ثقافية بكل مجتمع مختلف وتعكس ثقافة عدم القدرة على التكييف بالمجتمعات الحديثة. وأضاف المنسى خلال كلمته بندوة تحت عنوان "هتجوز رسمى" وذلك لتسويق اجتماعى لمكافحة انتشار ظاهرة الزواج العرفى، التى نظمها عدد من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة وذلك بمدرج 3 بالكية، اليوم الخميس، قائلا "الحقيقة الشريعة الدينة لا تحرم الغناء وهناك من يخاف من الغناء لانه ممكن يبوظ مشاعر الناس فقال نحرم الحكاية كلها على بعضها، مضيفا "هذا كلام ليس منطقى والغناء أحد أهم الادوات لنشر اللغة العربية الصحيحة مثل ام كلثوم خدمة اللغة العربية أكتر من ناس كتير جدا". وتابع أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن ظاهرة الزواج العرفى لم تكن موجودة بالمجتمع المصرى ولكنها بدأت بعد حرب 73، وهى حرب على المجتمع المصرى، قائلا "نحن بعالم به صراع تستمر على المصالح والقوى، وأما أن نكون فاعلين أو مفعولا بنا"، مشيرا إلى أن الزواج العرفى مؤامرة قام بصناعتها المصريين بايديهم، قائلا "الزواج العرفى هو تدمير البنية التحتية للمجتمعات العربية وهو يفقد المجتمعات العربية هويتة ونظام الاسرة يعكس العادات والتقاليد والاعراف وتميزنا عن مختلف شعوب الأرض ومفيش حد عاقل يقدر يتخلي عن هويته والدفاع عن هويته هو الدفاع عن وجوده وانت اليوم بين أمرين أن تحتفظ بهوتك أو لن يقبلك أحد". وأوضح المنسى، قائلا "أوباما كان ايه قبل ما يبقى رئيس لأمريكا، هويته الافريقية انتهت علشان يبقى رئيس أمريكا الان"، مشيرا إلى أن أغلب حالات الزواج العرفى التى ثبت أنها مارسة هذة الظاهرة لم تكن تنوى بناء أسرة، قائلا "الخلل هو لما نتكلم بنتكلم حلو أنما على أرض الواقع بنشتغل زى التاجر وعلى الفيس هناك أشخاص تتكلم كلام دين زي الاولية واحنا مجتمعات تتكلم كلاما ولا تفعل شيئا". وأكد أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، أنه منذ 30 سنة هناك من يدق في جدار الاسرة المصرية لهدمة وهو الجدار الاخير للهوية المصرية، موضحا أن كلمة الزواج العرفى هى كلمة صحيحة لغويا، قائلا "الأعراف المستمرة الناس بتعملها عادى والزواج العرفى به كل شئ من الأعراف ماعدا التوثيق الرسمى بالشهر العقارى عن طريق المؤذون والدولة تعترف به ويعتبر رسمى واسمه زواج عرفى رسمى ولكنه استغلال للدين مثل استغلال الوطنية وذلك عند كل الناس وليس بمصر فقط". وتابع المنسى، قائلا "الزواج الرسمى يرتبط بقيمة اجتماعية ويجب أن يكون ايجاب وقبول وشهود ويشترط بالتأبيد أى أن يستمر للأبد والشريعة لا تعترف بالزواج المؤقت لأنه به استغلال المراة وإهدار لكرامتها"، موضحا أنه من أسباب الزواج العرفى ارتفاع نسبة العنوسة وزيادة درجة الاختلاط، وهناك فرق بين الاختلاط والزيادة ونحن في مجتمع به سيولة وهى أن كل شئ انكسر وتمرد". وأكد أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن من أسباب زيادة الطلاق "شات الفيس بوك"، قائلا "مين كان يصدق أن الطلاق يبقى بسبب الفيس بوك، زمان كان هناك أوضة الكل بينام فيها ومكنش فيه زيادة بنسبة الطلاق"، مضيفا "لو بنت واحدة جاهلة وقعت فى الزواج العرفى يبقى ذنبها فى رقبتنا كلنا واحنا عاملين الجامعة لتعليم الناس كل الحلول صعبة لأن المشكلة صعبة والحياة أصبحت صعبة، ولابد أن تعود الاسرة لتكون لها دور حتى لو بعد مائة سنة". وأشار المنسى، إلى أنه لابد من وجود دور الاعلام المصرى لنشر هذة القضية لانه أسرع وصولا من التربية، قائلا "عاوز إعلام يتبنى قضية المجتمع مش إعلام بيزنس، مضيفا "الإعلام رسالة وكل الوسائل تتراجع أمامه والصورة تستطيع أن تقلب الدنيا وتعبر خيرا من الف كلمة"، مختتما قائلا "انا رجل دين بالمعنى الاكاديمى ولدي أفكار وأنتم بحاجة إلى رجل له فكر ورؤية"، مشيرا إلى هناك حضارة لمجتمع تسير بسرعة الصاروخ وهناك أخرى تسير بسرعة النملة، قائلا "أنتم تعلمون كيف نسير نحن".
