أكدت منظمة التعاون الإسلامي خلال مشاركتها في الاجتماع الخامس لوزراء خارجية دول مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، والذي انطلق أمس في بكين ويستمر يومين أن حضورها هو شهادة على إصرارها على مواصلة تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، بما في ذلك مؤتمر التفاعل، الذي يعد منظمة دولية فاعلة ومنبرا ذا مصداقية للتعاون، إلى جانب مساهمته المهمة في المحافظة على السلام والأمن والاستقرار في آسيا. ونوه المدير العام للشؤون السياسية السفير طارق علي بخيت - بحسب بيان للمنظمة - في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بإن الدول الآسيوية الإسلامية أعضاء فاعلة ومهمة في منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن للمنظمة خطة استراتيجية لبلدان آسيا الوسطى تركز على ثمانية مجالات حيوية، منها تطوير الصناعات الزراعية، والتدريب المهني، وتنمية رأس المال البشري إلى جانب تطوير القطاع الاجتماعي. وأشار إلى تدهور الوضع في فلسطينالمحتلة التي تتصدر قضيتها جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي التي يساورها بالغ القلق إزاء الوضع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مبينا أن السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط لن يتأتى إلا من خلال وضع حد للاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على كامل الأرض الفلسطينية، والقدس الشرقية عاصمة لها، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والأمن واستعادة الثقة في المنطقة. كما أكد على مواقف المنظمة بشأن الأوضاع في العراق وأفغانستان وسوريا واليمن، وعدوان أرمينيا على أذربيجان، وجامو وكشمير، ووضع الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة، وأبرز كذلك القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك مع مؤتمر التفاعل مثل مكافحة الإرهاب، ونزع السلاح، وعدم انتشار الأسلحة النووية، ولتهريب المخدرات، وأمن الطاقة، والأزمة المالية العالمية، وإصلاح الأممالمتحدة.