أعلنت الخارجية الروسية أن الهدنة في سوريا لا تزال قائمة إلا أنها تتعرض لتهديدات جدية، مؤكدة أن "جبهة النصرة" والجماعات المتعاونة معها تهدف إلى تقويض عملية انتقال سوريا إلى السلام. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في مؤتمر صحفي أوردته، قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم الأربعاء- إن إرهابيي "جبهة النصرة" بالتعاون مع "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" يقصفون منذ بداية الأسبوع الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات السورية في حلب، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة مئات المدنيين بجروح. وأشارت زاخاروفا إلى أن ممثلي ما يسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" للمعارضة السورية علقوا مشاركتهم في مفاوضات جنيف لكونهم لا يملكون أي اقتراحات بناءة وقاموا بتحويل جهودهم إلى تنظيم فعاليات رامية إلى تشويه صورة الحكومة السورية وعملية القوات الروسية في سوريا، باستخدام تهم قديمة حول "مسؤولية الأسد ونظامه الدموي" و "قتل روسيا لنساء وأطفال". وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من جديد تمسك موسكو بالاتفاقات الروسية الأمريكية حول وقف القتال في سوريا، واستعدادها للمساهمة، بالتعاون مع شركائها، في تعزيز الهدنة وتقديم المساعدات الإنسانية وتأمين عملية المفاوضات في جنيف بهدف وضع إطار لسوريا موحدة مستقلة علمانية متجددة، وتحديد سبل الانتقال السلمي والقانوني إليها. ودعت زاخاروفا مجددا كافة القوى الدولية والإقليمية البارزة إلى استخدام نفوذها لصالح التسوية السياسية في سوريا والتأثير على السوريين من أجل تحقيق نتائج محددة على أساس التوافق.