أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أهمية المضي في الإصلاحات والحفاظ على الوحدة الوطنية بالعراق، وقال "لابد من المضي قدمًا بالإصلاحات الحقيقية وتغليب لغة الحوار ومحاسبة المفسدين والعمل على إجراء تبديل حقيقي في المنهج الحكومي للخروج من الأزمة الراهنة". وناقش الجبوري - خلال استقباله في مكتبه ببغداد اليوم الخميس السفير الأمريكي لدي العراق ستيوارت جونز - التطورات السياسية والأمنية، لاسيما أزمة البرلمان وضرورة السير بخطوات قانونية ودستورية للحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال الاتفاق على رؤية موحدة للخروج من الأزمة. من جانبه، نفى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي أحمد محجوب، اليوم الخمس، أن يكون الجبوري تقدم بطعن أمام المحكمة الاتحادية العليا بشأن قانونية جلسة إقالته يوم الخميس الماضي.. وقال إن " مجلس النواب سيجتمع قريبًا لأداء مهامه، ولا صحة مطلقًا للشائعات التي يروج لها البعض بخصوص تقديم الجبوري طعنا للمحكمة الاتحادية". وكان عشرات النواب غالبيتهم من كتل "دولة القانون" و"الأحرار" و"الوطنية" اعتصموا بمقر مجلس النواب يوم الثلاثاء 12 أبريل، احتجاجا على سياسة "المحاصصة" وعدم التصويت على حكومة التكنوقراط، بعد طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتشكيلة ثانية للحكومة على البرلمان بالتشاور مع الكتل السياسية. وعقد النواب المعتصمون جلسة بمقر البرلمان يوم الخميس 14 أبريل، برئاسة النائب الأكبر سنا عدنان الجنابي، لم يحضرها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أو يدعو إليها، ووافقوا على قرار بإقالة هيئة رئاسة البرلمان التي تضم سليم الجبوري ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد بإجماع أصوات الحاضرين. وحذر الجبوري من نتائج كارثية للأخطاء الدستورية والقانونية في البرلمان، وقال: إن جلسة النواب المعتصمين التي صوتوا خلالها على إقالة هيئة رئاسة البرلمان "ممارسة لاترتب أثرا قانوينا"، وأعلن تعليق جلسات وأعمال مجلس النواب حتي إشعار آخر بعد فشل جلسة استثنائية في حل أزمة رئاسة البرلمان عقدت استجابة لمبادرة من الرئيس العراقي فؤاد معصوم.
