اختتمت، اليوم /الخميس/، فعاليات المسابقة العالمية ال23 للقرآن الكريم التي نظمتها وزارة الأوقاف بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 80 متسابقًا من 60 دولة، بالإضافة إلى 13 محكمًا دوليًا، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، والشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة. وفاز المتسابق أحمد يسري من محافظة الإسماعيلية، بالمركز الأول، وفاز عبد المنعم القصراوي من محافظة البحيرة، بالمركز الثاني فيما حصل الجزائري أحمد حركات على المركز الثالث والعراقي محمد طلب والكويتي عبد الرحمن أحمد على المركزين الرابع والخامس وذلك في الفرع الأول تحت 25 سنة. وفي الفرع الثاني المخصص لغير المتحدثين بالعربية، فاز أحمد محمد حسن من الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمركز الأول، وفاز محمد نجيب بنحاج على أكبر من سلطنة بروناي بالمركز الثاني، فيما حصل المالي تيجانى جابى على المركز الثالث. كما فازت الطفلة آلاء عمرو خليل (9 سنوات) من محافظة البحيرة، والطفل بلال محمد السيد (10 سنوات) من محافظة كفر الشيخ، بالمركزين الأول والثاني، وفاز الإندونيسي موسى لأودي (8 سنوات) بالمركز الثالث، في الفرع الثالث من المسابقة للمتسابقين تحت 12 سنة. كما قدمت الدروع التكريمية لثلاثة من كبار قراء القرآن الكريم، وهم الشيخ محمود خليل الحصري، حيث استلمت الدرع نجلته السيدة ياسمين، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وحضر نجله الشيخ طارق، والشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب قراء مصر. كما كرمت الوزارة جميع المحكمين المشاركين في هذه المسابقة وهم: أحمد بن عبد الله بن درويش سليماني وكيل كلية القرآن الكريم للتطوير والجودة من السعودية والدكتور أنس عبد الله محمد أحمد بجامعة الكويت والطيب محمود عبد القادر الشيخ عميد كلية القرآن الكريم بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان وعبد الله بن سالم بن حمد الهنائي الأستاذ المساعد بجامعة السلطان قابوس ورئيس الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، وحمود ولد أعمر جودة أستاذ بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية- بموريتانيا. وكذلك الشيخ عبد الله عبد العزيز قحطان العمري مدير إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشئون الإسلامية بالبحرين وعماد بن العربي بن محمد الأستاذ بكلية الآداب بالبليدة وإمام الجامع الكبير بالجزائر العاصمة والشيخ عبد الصمد بن محمود أمبوب مشرف مقرأة عمر بن الخطاب لتعليم التجويد والقراءات بطوبي بالسنغال، والدكتور جمال فاروق جبريل عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، و من تشاد الشيخ أكبر ولر مدو الأمين العام لجامعة الملك فيصل ومدير إدارة القرآن الكريم، وعدنان ضيف الله عبد الهادي الشوابكة المدرس بمعهد الملك عبد الله الثاني لإعداد الدعاة بالأردن. وقال وزير الأوقاف في الحفل الختامي للمسابقة العالمية "إننا لا شك في يوم من أيام الله المباركة وفي بقعة من أرض الله المباركة وأي يوم أفضل من هذا الذي يحتفى فيه بأهل القرآن للتأكيد على سماحة الإسلام وتعانقه مع الحضارة، فالإسلام لا يتنافى مع الرقي والتقدم". وتحدث جمعه عن الفائزين المصريين الحاصلين على المراكز الأولى بالمسابقة وهم أحمد يسري محمد (طبيب)، وعبد المنعم القصراوي (مجند بالقوات المسلحة)، قائلا: "فكما نقول أن القوات المسلحة المصرية يد تبني ويد تحمل السلاح فها هي تقدم حافظا لكتاب الله، ولدينا طفلة بالتاسعة وآخر كفيف في العاشرة وطفل إندونيسي لا يتجاوز الثامنة لا يتحدث العربية، فهنيئا لهم ولواديهم، ولمن علموهم كتاب الله". وتحدث جمعة عن فضل القرآن الكريم وحفظه، قائلا "نؤكد أن القرآن شرف لصاحبه حيا وميتا، ونكرم اليوم نخبة من القراء منهم الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ يحي الجمل". وشكر الوزير كل من ساهم في إنجاح المسابقة، وعلى رأسهم المحافظ خالد فوده، والمحكمين الدوليين المشاركين في المسابقة، وكذلك وزير الشباب والرياضة لاستضافته المسابقة في القرية الشبابية بشرم الشيخ. من جانبه، أشاد عماد بن عامر المُحكم من الجزائر بتنظيم المسابقة وما لمسه من حرص على خروجها بأفضل حال، وقال: "مصر بلد السلام والأمان فقد قال الله تعالى (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين). وتابع: "أتقدم بالشكر والتقدير والامتنان لمصر دولة وشعبًا على دعوتنا للمسابقة، التي تعد رسالة حب وإخاء وسلام تبثها مصر من أرض السلام بجنوبسيناء، تجمع فيها المتسابقون من مختلف بلاد العالم يحملون رسالة الإسلام السمحة، وإن كنا في بداية المسابقة سفراء لبلادنا إلى مصر، فنحن الآن سفراء مصر في كل دول العالم".
