أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم، لوكالة فرانس برس، الإثنين، إن ترميم الآثار المتضررة والمدمرة في مدينة تدمر المدرجة على لائحة منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) للتراث العالمي "يحتاج إلى 5 سنوات". وقال عبدالكريم، غداة طرد الجيش السوري لتنظيم الدولة الإسلامية من تدمر في وسط البلاد "إذا حصلنا على موافقة منظمة +يونيسكو+، نحتاج الى خمس سنوات لاعادة ترميم الاثار التي تضررت وتعرضت للدمار على ايدي تنظيم الدولة الاسلامية" الذي كان يسيطر على المدينة منذ ايارمايو الماضي. وأضاف: "لدينا الموظفون المؤهلون والخبرة والدراسات، ومع موافقة المنظمة، نستطيع بدء اعمال الترميم خلال عام". وتمكن الجيش السوري بدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على تدمر الاحد اثر هجوم بداه في السابع من الشهر الحالي ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وبحسب عبد الكريم، فإن "80% من آثار المدينة بخير"، موضحًا أن فريقًا "من زملائي المختصين وصلوا الى تدمر وطلبت منهم تقييم (وضع) الحجر والمدينة الاثرية، وهم يقومون بتصوير الاضرار وتوثيق كل شيء ومن ثم تبدأ مرحلة الترميم". وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية في ايارمايو الماضي على مدينة تدمر التي يعود تاريخها إلى 2000 عامًا ويطلق عليها لقب "لؤلؤة الصحراء". واقدم مذاك على تفجير معبدي بعل شمين وبل، بالإضافة إلى تدمير عدد من المدافن البرجية في المدينة قبل ان يحول قوس النصر الشهير الى رماد. وأثار سقوط المدينة في أيدي التنظيم مخاوف حول العالم حول مصير معالمها، خصوصًا وأن للتنظيم سوابق في تدمير وجرف الآثار في مواقع اخرى سيطر عليها لا سيما في العراق.