شارك وفد مصر برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة فى فعّاليات الجلسة الخاصة بعرض جهود الدول المشاركة بإجتماع الدورة «60» للجنة وضع المرأة في الأممالمتحدة والمنعقدة حاليا بنيويورك والخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة. وقامت الدكتورة مايا مرسي باستعراض جهود الحكومة المصرية في مكافحة العنف ضد المرأة والتى من أهمها تضمين بالمادة (11) من دستور 2014 فقرة تؤكد على حماية المرأة من كل أشكال العنف الموجه ضدها، كما نصت المادة 89 من الدستور المصري على تجريم الإتجار بالبشر من بينها النساء، كما أنشأت وزارة الداخلية وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة في مديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية، مشيرة الى أن الدولة قامت بإطلاق حملات وطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين، كما تم إعداد الاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث. واوضحت مايا مرسي انه استشعارًا من المجلس القومى للمرأة الذي يعد الآلية الوطنية المعنية بشئون المرأة في مصر، لمدى خطورة مشكلة العنف ضد المرأة، عمل على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع 12 وزارة بالإضافة الى المجالس القومية والمؤسسات الوطنية والجمعيات الأهلية المعنية بالقضية، وتشمل الاستراتيجية خطة كل وزارة لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة خلال خمس سنوات القادمة، كما قام المجلس بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بإعداد مشروع قانون متكامل لمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة من المنتظر عرضه على البرلمان القادم. وأشارت الى ان المجلس قام بانشاء مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها بالمجلس ليكون بمثابة حلقة الوصل بين المجلس ونساء مصر ممنّ يعانينّ من مشكلات تتعلق بأي شكل من أشكال التمييز ضدهنّ، أو تتعارض ومبدأ المساواة وتكافؤ الفرص الذي يكفله الدستور. واضافت أن المجلس يشارك فى مبادرة "نحو مدن آمنة خالية من العنف ضد المرأة " بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة «un women»، حيث تم اختيار محافظة القاهرة لينطلق من خلالها تنفيذ المبادرة تحت شعار " القاهرة آمنة للجميع "، حيث تم تحديد عدد من المناطق غير الآمنة،وتسجيل المخاطر التي تواجه النساء والفتيات في الأماكن العامة،وتحسين قدرة السلطات المحلية والجهات الفاعلة للتصدي للعنف ضد المرأة لجعل المدن أكثر أمنا،وتحسين الخدمات التى تضمن سلامة المرأة،ونشر الوعى المجتمعى بخطورة العنف ضد المرأة وسبل التصدى له. وتابعت رئيس الوفد المصري أن المجلس القومى للمرأة رأى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في مواجهة المشكلة من خلال استحداث تطبيق الكترونى جديد تحت عنوان "تقدري" مما يساعد المرأة والفتاة في سرعة إبلاغ مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها بالمجلس في حالة تعرضهن للتحرش أو العنف، والذي سيقوم بدوره في إيصال الشكوى الى المسئولين المعنين. ولاقت كلمة رئيس الوفد المصري الترحيب من جانب جميع وفود الدول المشاركة في الجلسة، مشيدين بجهود مصر في مواجهة العنف ضد المرأة.
