ذكر مصدر أمنى جزائرى لصحيفة "الخبر" الجزائرية أن الأجهزة المتخصصة في وزارة الدفاع الوطني أرسلت إلى وزارة الدفاع الأمريكية الأرقام المسلسلة الخاصة بصواريخ "ستينجر" الأمريكية المضادة للطائرات والتى صادرها الجيش الجزائرى قبل أربعة أيام في ولاية الوادي الواقعة على الحدود التونسية من أجل معرفة مصدر هذه الصواريخ ومن أين جاءت. وقالت الصحيفة - فى عددها الصادر اليوم الاثنين، نقلا عن المصدر نفسه - " إن الأمريكيين طلبوا تعاون الجزائر بعد الكشف عن حجز صواريخ مضادة للطائرات من طراز "ستينجر" لدى إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " ، مشيرا إلى أن الأمريكيين يعملون على التأكد من الأرقام المسلسلة للصواريخ من أجل معرفة الدولة التي سلمتها للإرهابيين وذلك من خلال برنامج أمريكي لتتبع الأسلحة الأمريكية النوعية عبر العالم لمنع وصولها إلى الجماعات الإرهابية ، وهو ما يسمى ببرنامج المراقبة البعدية للأسلحة النوعية. وأشار المصدر الأمنى إلى أن الجزائر أبلغت واشنطن بموضوع مصادرة الصواريخ المضادة للطائرات لدى الإرهابيين في الجنوب الجزائرى قبل ساعتين من الإعلان رسميا عن العملية حيث يمثل وجود مثل هذه الأسلحة لدى الإرهابيين تهديدا للطيران المدني التجاري. وأوضحت الصحيفة أنه على مدى 24 عاما من عمليات مكافحة الإرهاب في الجزائر، لم يسبق للجيش أن أعلن امتلاك الإرهابيين لأسلحة مضادة للطائرات سواء كان هؤلاء الإرهابيين من الجماعة السلفية أو الجماعة الإسلامية المسلحة أو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ، مشيرة إلى أن المرة الوحيدة التي أعلن فيها عن وصول أسلحة مضادة للطائرات بطريقة غير شرعية إلى الجزائر، كانت أثناء حجزها في الحدود مع ليبيا في عملية عسكرية . وتعتبر العملية الأمنية التى صودرت فيها هذه الصواريخ سابقة خطيرة في تاريخ المواجهات المسلحة بين الجيش الوطني الشعبي وأذرعه الأمنية والجماعات الإرهابية التي تحارب الجزائر سواء في الداخل أو الخارج ويحمل الإعلان في حد ذاته رسائل سياسية للداخل والخارج. وكانت قوة مشتركة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة قمار فى ولاية الوادي قد تمكنت يوم الخميس، الماضى من القضاء على ثلاثة إرهابيين خطيرين واستعادة ست منظومات صواريخ "ستينجر" الأمريكية المضادة للطائرات بالإضافة إلى 20 قطعة سلاح رشاش من طراز كلاشنيكوف وثلاث قاذفات صواريخ «أر بى جى» وبندقيتين رشاشتين «ار بى كى» وبندقيتين قناصتين ومسدسين آليين و 16 قذيفة خاصة بالقاذف الصاروخي «ار بى جى 7» واربع قنابل يدوية وحزامين ناسفين و383 طلقة من مختلف العيارات و97 مخزن ذخيرة ومركبة رباعية الدفع ونظارتي ميدان وجهازي تحديد المواقع وهواتف وأغراض أخرى.
