رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستقبال الإخوان في تركيا، وذلك بعد طرد عدد من قيادات الجماعة الإرهابية من دولة قطر التي لجأوا إليها في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو 2013. وقال أردوغان لصحفيين أتراك على متن الطائرة التي عادت به من زيارة رسمية إلى قطر: إذا تقدّم أحد أعضاء الإخوان بطلب للإقامة في تركيا فسوف يتم دراسة الطلب وفحصه مثل أي مواطن أجنبي يطلب الإقامة في بلادنا. وأضاف الرئيس التركي بقوله "سيتم السماح بدخولهم إلى تركيا طالما أن القانون يسمح بذلك". وأشارت قناة الجزيرة تركيا إلى أن القيادي الإخواني عمرو دراج وصل بالفعل إلى تركيا بعد رحيله من قطر، وأشارت إلى أن جمال عبدالستار القيادي بالجماعة يخطط هو الآخر للسفر إلى اسطانبول خلال الفترة القليلة المقبلة. وزعم عبدالستار في تصريحات للجزيرة بقوله "الإخوان لا يسعون إلى ملاذ آمن. نحن نسعى أيضاً للتواجد في مكان نستطيع من خلاله الكفاح ضد ما وصفه ب"الانقلاب العسكري". ويبدو أن ترحيب تركيا بقيادات الإخوان يمكن أن يقتصر على المسئولين السياسيين في الجماعة فقط، دون حلفائها، وهو ما اتضح عندما غادر وجدي غنيم الدوحة متجهاً إلى ماليزيا. وسوف تواجه تركيا حرجاً شديداً في حالة استقدام قيادات إخوانية تورّطت في أعمال عنف وصدر ضدها أحكام جنائية في مصر، في ضوء رغبة الحكومة التركية في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والحملة الدولية الحالية ضد التنظيمات المتطرفة، ووجود شكوك حول دعم جماعة الإخوان لتلك التنظيمات.
