هي فرحة وسعادة ومواقف رائعة عندما يتردد اسم بلادنا العزيزة وأنت في الغربة فما بالك وبلدي وبلدك «مصر» عندما تجدها رغم الاحداث هي «العروس» والتي تستحق «مليار» بوسة ! مصر أيها الاعزاء الآن هي «عروس» بورصة «برلين» السياحية والتي تشارك 187 دولة في فعالياتها ونشاطاتها من خلال عروض سياحية تعرضها 11 ألف شركة سياحية في العالم.. والمحزن أن تجد لاسرائيل «جناحا يعرض تراثنا الإسلامي والقبطي والشواهد الأثرية العربية وكأنهم هم المالكون لهذا التراث!! ما علينا كانت مصر هي الحضارة بوزيرها منير فخري عبدالنور وعمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة وسامي محمود وكيل الوزارة بالهيئة ومجموعة خلاقة من الشباب الواعي والملتزم ولذلك عودة ولكنني أخص بالتقدير البالغ «محمد جمال الذي كان نشيطا لأنه أحد الجنود المجهولين ممن أعدوا الترتيبات والاتصالات والتنظيمات ثقة في رؤسائه به.. وطبيعي ألا أنسي الجاد والخبير «هشام زعزوع» مساعد أول الوزير اللماح والواعي ونشيط الاتصالات والعلاقات.. وياسادة «برلين» العاصمة الألمانية الشهيرة يطول الحديث والكتابة عنها وكل المني أن تكون عاصمة« المعز» تماثلها في النظافة والمرور ومشاهد الروعة والهدوء والجمال وحسن الضيافة والاستقبال وعن وقائع حدث بورصة برلين فقد بدأت فاعليات البورصة يوم الاربعاء أي ما يقرب من أربعة أيام.. في البورصة تلتقي وتشاهد مظاهر حياة كل الجنسيات حتي لو كانوا من الافارقة.. عموما كان منير فخري عبدالنور وزير السياحة وكريستان كوك مدير العمليات بهيئة معارض برلين قد عقدا مؤتمرا صحفيا عالميا بمناسبة اختيار مصر لتكون أول دولة عربية تحمل صفة الدولة الشريك لبورصة برلين الدولية لهذا العام وهو ما يتيح لها فرصة ذهبية لإلقاء الضوء علي ما تتمتع به مصر من تنوع في المنتج السياحي علي مدار العالم وقد حضر المؤتمر ايضا رمزي عزالدين رمزي سفير مصر ببرلين klaus laepple رئيس الجمعية الفيدرالية الألمانية لصناعة السياحة والسيد jurgen buchy رئيس اتحاد منظمي الرحلات الألمان drv وأعرب وزير السياحة المصري عن أهمية بورصة برلين الدولية ومشاركة مصر المتميزة بها علي مدار 46 عاما هي عمر البورصة موضحا أن مشاركة هذا العام تأتي في الوقت المناسب لتؤكد علي قدرة السياحة المصرية علي استعادة الحركة السياحية علي الرغم من الصعوبات التي واجهتها في اعقاب ثورة 25 يناير أملا أن تساهم الخطوات التي يتم اتخاذها حاليا علي المستوي السياسي مثل إعادة صياغة الدستور المصري وإجراء الانتخابات الرئاسية في تحقيق مزيد من الاستقرار الداخلي مشيرا إلي أن مصر قد استقبلت خلال العام الماضي 10 ملايين سائح قاموا بإنفاق ما يقرب من 9 مليارات دولار، وهو الامر الذي لم يكن ليحدث لولا تفرد مصر كمقصد سياحي بعدة مميزات طبيعية مقارنة بمنافسيها وتنوع منتجاتها السياحية بالاضافة إلي المجهودات التي تبذلها وزارة السياحة لاستعادة الحركة الوافدة، علاوة علي توفر عنصر الامن والامان بشهادة عدد كبير من السائحين والزائرين الذين تأكدوا من هذا الامر علي أرض الواقع وأتمني أن يتم تحقيق نتائج افضل خلال العام الحالي نظرا للجهود التي تبذلها وزارة السياحة المصرية وحرصها علي الارتقاء بالمنتجات السياحية المتنوعة المقدمة للسائحين من خلال عدة محاور تتمثل في فتح أسواق جديدة في عدة دول مثل الصين والهند وكوريا وفيتنام والبرازيل والارجنتين والمكسيك وتحقيق التنوع في المنتج السياحي المصري من خلال ادراج أنماط جيدة من السياحة الدينية للمسيحيين والمسلمين والسياحة البيئية وسياحة السفاري والسباحة الاستشفائية ضمن البرامج السياحية علاوة علي تقديم خدمات سياحية متميزة بالفنادق المصرية وتنمية بعض المناطق الجديدة علي ساحل البحر المتوسط وفي الصحراء الغربية كما أعلن السيد الوزير خلال كلمته عن استئناف الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلي أسوان والتي ستتيح للسائح التعرف علي جزء مهم من الحضارة المصرية القديمة في منطقة مصر الوسطي.. وفي نهاية الكلمة أكد الوزير أن مصر مهد الحضارات وأرض السلام كانت ومازالت علي استعداد لاستقبال السائحين من مختلف الثقافات والحضارات.. وعلي التوالي يواصل وزير السياحة منير فخري عبدالنور سلسلة من الاجتماعات الناجحة مع كبار منظمي الرحلات الألمان واتحاد منظمي الرحلات الألمان drv ومنظمي الرحالات البريطانيين thomas cookوtul-uk وتم التأكيد خلال هذه الاجتماعات علي استمرار التعاون المشترك بين الوزارة وهذه الشركات سواء فيما يتعلق ببرامج الدعاية المشتركة أو تحفيز الطيران العارض، بالاضافة إلي المقترحات الجديدة المتعلقة باستضافة فرق كرة القدم الأوروبية لتلقي تدريباتها في مصر خلال فصل الشتاء أو بتحفيز العائلات الألمانية علي زيارة مصر من خلال دعم سفر الابناء وخلال كلمته التي ألقاها السيد منير فخري عبدالنور في المؤتمر الصحفي المصري بحضور حشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الألمانية عن أن مصر الجديدة التي اتحد ابناؤها لتحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية واحترام خصوصية الآخرين في حدود النظام العام علي استعداد تام لاستقبال السائحين بروح جديدة يملؤها التفاول والتفاهم بما يوفر المناخ الملائم لتدفق المزيد من السائحين للبلاد مستشهدا بالآية الكريمة « وجلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا» مؤكدا أنه لاتوجد أي مخاوف من زيارة مصر في الوقت الحالي ومناشدا ممثلي الصحافة والإعلام لابراز الاحداث الايجابية في البلاد. كما استعرض سيادته مؤشرات الحركة السياحية الوافدة خلال عام 2011 موضحا أن الحكومة المصرية ووزارة السياحة ونواب البرلمان المنتخب الجديد وممثلي القطاع السياحي الخاص يدركون تماما أهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد القومي ولن يدخروا مالا أو جهدا لدعم ومساندة هذا القطاع الحيوي الهام الذي سيتحقق له المزيد من النمو من خلال الاستمرار في التعاون مع الاسواق الكبري المصدرة للسياحة وتجاوز مرحلة المنافسة مع الدول السياحية المجاورة للوصول إلي شكل من اشكال التعاون المشترك يمكنها من فتح اسواق جديدة في الدول التي تعد من القوي الاقتصادية الصاعدة وتشجيع الانماط السياحية الجديدة مثل السياحة الرياضية وسياحة المغامرات والسياحة البيئية وتذليل العقبات التي تعوق حركة انتقال السائحين من أي من دول العالم إلي مصر، موضحا أنه قد طالب الجهات المختصة في مصر بالنظر في الغاء التأشيرات للسائحين الوافدين من الدولة العربية.. وتحدث عمرو العزبي رئيس هيئة التنشيط السياحي شارحا مضمون وتطور الحملة الدعائية لمصر في السوق الألمانية كما أوضح هشام زعزوع مساعد أول الوزير أهم جهود الوزارة نحو التحول إلي السياحة المستدامة وتنفيذ مشروع مدينة شرم الشيخ الخضراء، كما أطلق محمد الصاوي نائب مجلس الشعب «وثيقة السياحة المصرية» التي تحث علي احترام معتقدات وخصوصيات الآخرين ودعم البرلمان المصري لقطاع السياحة وتعهده بتوفير الأمن والألمان للسائحين والتي جاء بها أنه في بداية عصر جديد تدخله مصر بعد ثورتها العظيمة.. وجدنا أنه من واجبنا - كنواب للشعب المصري- أن نصدر هذه الوثيقة لنعلن الحقائق التالية: - حضاراتنا المتعاقبة وآثارها الرائعة ليست ملكا لنا وحدنا وإنما هي ملك للإنسانية كلها. - ثقافتنا الثرية تتميز بالتنوع والقدرة الفائقة علي احتواء الجميع. - نحن شعب متدين: نتمسك بحرية العقيدة والعبادة لنا وللآخرين نحترم الخصوصية ولانتدخل في الحريات الشخصية - نقدر احترامكم لقيمنا وتقاليدنا واعرافنا التي تمثل دعامة هيوتنا المصرية الأصيلة. - كرم الضيافة من ملامح شخصيتنا التي نعتز بها وتجعلنا مسئولين عن توفير الأمان التام لزوارنا فلا يتعرضون لاعتداء أو حادث أو أي شكل من أشكال التحرش أو التطفل أو الاستغلال. - نسعي دائما لتحسين كافة مستويات الخدمة السياحية وكل ما يتعلق بها من معلومات دقيقة وإجراءات عادلة وعاجلة. أما الكلام فقد انتهي وبقي أن نثبت لكم أننا شعب يقول ما يفعل.. ويفعل ما يقول.