وصلت احتياطيات النقد الأجنبي لدى الصين، والتي تعد الأكبر في العالم، إلى 23ر3 تريليون دولار أمريكي في نهاية شهر يناير الماضي بانخفاض بلغ نحو 47ر99 مليار دولار عن شهر ديسمبر. وأوضح البنك المركزي الصيني - في بيان له اليوم الأحد - أن هذا التراجع أفضل كثيرا من ذاك المعلن في شهر ديسمبر عندما انخفض الاحتياطي بنحو 9ر107 مليار دولار مسجلا أكبر هبوط شهري له على الإطلاق. كان البنك الصيني قد اعتاد نشر بيانات الاحتياطي من النقد الأجنبي على أساس ربع سنوي، ولكن هذه السياسة تغيرت من شهر يوليو الماضي حيث بدأ فى إعلان احتياطياته على أساس شهري، وذلك بعد تبنيه المعايير الخاصة بصندوق النقد الدولي بشأن نشر البيانات. وتعهد البنك في وقت سابق بالاستمرار في اتباع سياساته النقدية الحكيمة والمتوازنة والطموحة، وأفاد بتواصل جهوده للحفاظ على الاستقرار مع مواصلة الالتزام بالإصلاحات الهيكلية، مشيرا إلى أنه سيتم تطوير هياكل التمويل والائتمان للمساعدة في تعزيز قوة دفع النمو الجديدة، ودعم برامج الإصلاح والابتكار، وتطوير كفاءة العمليات المالية من أجل خدمة الاقتصاد الحقيقي، والتعامل مع المخاطر المالية بطريقة أفضل. وفي السياق ذاته، أعلن البنك أمس ضخ 110 مليارات يوان صيني (7ر16 مليار دولار أمريكي) في النظام المالي للبلاد من خلال عمليات السوق المفتوح، بهدف توفير السيولة النقدية قبيل حلول عطلة عيد الربيع الصينية التقليدية. ولفتت وكالة الأنباء الصينية الرسمية إلى أن البنك ضخ المبلغ من خلال اتفاقيات إعادة الشراء العكسي (ريبو) التي تقوم فيها البنوك المركزية بشراء الأوراق المالية من البنوك الأخرى بموجب اتفاقيات على أن تقوم ببيعها إليها مرة ثانية في المستقبل. وبلغ إجمالي عمليات الشراء العكسي التي تمت منذ شهر يناير الماضي رقما قياسيا فيما يتعلق بالفترات التحضيرية للعيد حتى يضمن البنك ألا تعاني الأسواق من أي نقص في السيولة خلال موسم العيد.
