تبدأ محكمة في اسطنبول النظر في 25 مارس في قضية إثنين من الصحافيين المعارضين تقدم الرئيس رجب طيب اردوغان شخصيا بشكوى ضدهما بسبب مقال يتهم النظام بتسليم اسلحة للاسلاميين السوريين. ويلاحق رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» جان دودار ومدير مكتبها في انقرة اردم غول الموقوفين منذ اكثر من شهرين بتهم «التجسس» وكشف اسرار الدولة ومحاولة قلب النظام ومساعدة منظمة ارهابية. وكانت النيابة العامة التركية طلبت الاسبوع الماضي السجن مدى الحياة لصحافيي «جمهورييت» أبرز صحف المعارضة. واوقف دوندار وغول في 26 نوفمبر بعد أن نشرا تسجيل فيديو يظهر شاحنات تابعة للاستخبارات التركية تقل اسلحة الى مقاتلين اسلاميين من المعارضة السورية. وطلبت النيابة في محكمة اسطنبول عقوبة السجن المؤبد للمتهمين بحسب القرار الاتهامي. يذكر ان اردوغان ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان هما مدعيان في القضية. وكان اردوغان اعتبر ان بث تسجيل الفيديو يشكل "خيانة" وتعهد خلال مقابلة تلفزيونية ان "يدفع (دوندار) الثمن غاليا". ولا يزال الصحافيان موقوفين في سجن في ضاحية اسطنبول بعد رفض المحكمة مجددا اخلاء سبيلهما الجمعة. وتتهم العواصم الأجنبية والمنظمات غير الحكومية الحكومة التركية بانها تتعرض لحرية الصحافة وتمارس ضغوطا متزايدة على وسائل الاعلام.