سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من «راهب القصر العيني» إلى «الطبيب الثائر».. رفض اعتذار الداخلية لاحتواء أزمة الأطباء.. أمر بتوقف العمل بالمستشفى لحين حلها.. «#ادعم_الدكتور_حسين_خيري» هاشتاج يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
تزوج من كلية الطب وتبنى أطباءها وطلابها، فلقب ب«راهب القصر العيني»، هو الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، الذي حرص على كرامتهم، وتعرض لضغوط كبيرة لقبول اعتذار الداخلية عن واقعة أزمة الأطباء، من أجل احتواء الأزمة وانهائها، ولكنه رفض هذا الاعتذار المائع الذي لا يغني ولا يسمن من جوع. فشل مجلس النواب في حل أزمة مستشفى المطرية العام، في الاجتماع الذي عقد بين وكيل البرلمان النائب سليمان وهدان، ونقابة الأطباء، لمناقشة اعتداء رجال شرطة على طبيبين بالمستشفى، وتمسكت نقابة الأطباء ممثلة في الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، والدكتورة منى مينا، الأمين العام للنقابة، باستمرار إغلاق المستشفى لحين عقد مجلس النقابة اجتماعًا للبتّ في الأمر، وتأمين المستشفى بشكل كامل لمنع وقوع حوادث مماثلة، وتم الاتفاق على مخاطبة النائب العام، لسرعة اتخاذ إجراءات التحقيق في الواقعة، وإعلان ومحاسبة المتهمين فيها. أدي هذا إلى دعم «خيري» والنقابة، من جميع الشعب المصري، ما جعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يطلقون هاشتاج يحمل اسم «#أدعم_الدكتور_حسين_خيري»، وقد كتب الإعلامي الساخر باسم يوسف عبر صفحتة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، قائلًا: «كل التحية للدكتورة منى منيا، والدكتور حسين خيري، أحسن من درّس ليا الجراحة في القصر العيني، ادعموا إضراب الأطباء ضد بلطجية الداخلية»، ونشر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي صور للدكتور حسين خيري وهو يتصدى لقوات الداخلية، للحفاظ على كرامة الأطباء من بطشهم. يشار إلى أن «خيري» قد تولى شرح الجراحة من الألف إلى الياء بدون مقابل يوميًا من الساعة 7 صباحًا على مدى ربع قرن، وهو الذي يستمتع بتعليم الطلاب وصغار النواب وإعطاء الفرصة العملية لهم. وقد تداول نشطاء الأطباء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورة للدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، وهو يجلس على الأرض. قال «خيري»، إن الصورة المثيرة للجدل التي انتشرت على «فيس بوك»، صورت دون أن يلاحظها وبدون قصد مشيرًا إلى أن هذه الصورة التقطت خلال استراحته بين ثلاث عمليات كان يقوم بها والتقطت بغرفة الطوارئ. أضاف خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها «معكم» على القناة الفضائية CBC، أن ردود الفعل على الصورة كانت أكبر بكثير مما توقع موضحًا أنه عندما ترشح على منصب نقيب الأطباء كان يضع جميع الاعتبارات أمامه ولم يفكر في النتيجة ولكنه تمسك بالاستمرار فيها رغم أن تفكيره في الترشح بدأ قبل 3 أشهر فقط من الانتخابات. وكان قد اكتسح انتخابات نقابة الأطباء، ب6920 صوتًا بنسبة 46% من إجمالي الأصوات الصحيحة، وكان أول تصريح له عقب توليه منصب النقيب قال: «أن أهم أهدافه بالنقابة هو توفير تدريب جيد للأطباء، خاصة الأطباء الشباب، وتحسين الخدمة الصحية المقدمة بشكل عام، وإحياء الجمعية الطبية العريقة لكي يتم إحياء دورها في نشر التعليم الطبي الحديث، وتتولى تدريب الأطباء، لكنه بحاجة إلى وقت وفرصة للتعرف على المجال الجديد بشكل كامل». والجدير بالذكر أنه قد تولى الدكتور حسين خيري عميد كلية طب قصر العيني في الفترة من 2011 حتى 2014، وتمكن من التجديد الكامل للبنية التحتية من شبكة المياه والمجاري وشبكة الكهرباء لقصر العيني، وكذلك الشروع في بدء إنشاء جراج متعدد الطوابق في قصر العيني، وافتتاح المشرحة الجديدة، وافتتاح مبنى الطوارئ الجديد، وإنشاء نظام الكمبيوتر الذي يربط أقسام وعيادات المستشفيات ببعضها البعض، وقد بدأ العمل فيه بالفعل في أبو الريش المنيرة.