قالت مصادر مطلعة، إن السد الإثيوبي تعرض لعملية انهيار جزئى خلال الفترة الماضية وقبل تحويل مسار مجرى النهر. وأضافت المصادر أن إثيوبيا حاولت إخفاء الخبر والتعتيم عليه إلا أن عملية الانهيار الجزئى دفعت «اديس ابابا» للسعى الى رفع الميزانية المخصصة لانشاء السد، ومحاولة إعطاء شركة «سليني» الإيطالية المنفذة للبناء السد نصيبا في الإدارة والأرباح لتخفيف ميزانية إنشاء السد. وجاء هذا الإنهيار عقب أسابيع معدودة من التحذيرات التي أصدرتها المنظمات الدولية التي عاينت المشروع من أنه غير مطابق للمواصفات، ومنها منظمة الأنهار الدولية المختصة بدراسة السدود والأنهار والتي أكدت على أن اساسات السد لا تصلح لسدٍ بمثل هذا الحجم. وفي نفس السياق أكد جمادا سوتي، المتحدث بإسم جبهه الأورومو الإثيوبية، في تصريحات ل«صوت الأمة»، أن ما حدث من إنهيار جزئي بسد النهضة، هو أمر طبيعي، لأن السد مبني في منطقه زلزالية، بها نشاط بركاني كثيف، وهي أراضي منطقه البحر الأحمر، مشيرًا إلي أن السد إذا لم ينهار اليوم سينهار غدًا بشكل أكيد.