رغم أنها تبدو هادئة في ظاهرها إلا أن المنافسة المشروعة علي كرسي رئيس اتحاد النقابات الفنية بعد رحيل السيد راضي أصبح في منتهي الشراسة بين الرؤساء الثلاثة لنقابات المهن الفنية أشرف زكي وممدوح اليثي ومنير الوسيمي الذين اجتمعوا في جلسة بدأوها بالوقوف حدادا علي الراحل وانتهي الاجتماع بقرار فتح باب الترشيح علي منصب رئيس اتحاد نقابات المهن الفنية وتحديد موعد للانتخابات ورغم أن أحداث هذا الاجتماع كانت قليلة جدا إلا أن كواليس ما قبل وبعد الاجتماع كانت ثرية وساخنة للغاية ونبدأها بمنير الوسيمي نقيب الموسيقيين الذي أشاع بين أنصاره وبين مجالس الإدارة للنقابات الأخري بأن السيد راضي قبل رحيله بأيام قليلة وعلي جانب آخر فقد قيل إن الوسيمي قام بتهديد نقابة الموسيقيين بسوريا في حال عدم انتخابه أنه سيمنع جميع المطربين السوريين من الغناء في مصر مما حدا بالنقابة الإعلان عن تقديم شكوي ضد الوسيمي لوزارة الخارجية ووزير الثقافة. أما ممدوح الليثي وهو الثعلب العجوز في هذه المطحنة فقد أوجز تصريحاته بأن احتمالية خوضه الانتخابات علي كرسي اتحاد نقابات المهن الفنية من عدمه متساوية وأن القرار ليس سهلا ورغم تصريحات الليثي المتوازنة إلا أن الشواهد تؤكد بأن قراره سيكون خوض الانتخابات لوجود ثمة تفاهم بين مجلس نقابتي السينمائيين والممثلين والاتفاق ضمنيا علي تنصيب الليثي رئيسا للاتحاد علي أن يكون المخرج علي بدرخان نقيبا للسينمائيين لكونه صاحب أعلي الاصوات خلفا لممدوح وعلي جانب آخر تردد أن أشرف زكي تلقي العديد من الاتصالات التي تحمل تهنئة له علي ترشيحه في الانتخابات ولكنه نفي ذلك ونفي تركه لبيته وهو نقابة الممثلين وبذلك أغلق زكي باب الاجتهادات التي تنبأت بعودة يوسف شعبان نقيبا للممثلين في حال نجاح زكي رئيس لاتحاد نقابات المهن الفنية ومن المستبعد تماما أن تكون هذه مراوغة من أشرف زكي الذي يكتسب كل يوم مساحة جديدة لدي نقابات الفنانيين بالدول العربية وربما يكون هدفه بالفعل رئاسة اتحاد العرب للنقابات الفنية خاصة بعدما أعلن بعض رؤساء نقابات المهن الفنية بالدول العربية تزكيته ومبايعته رئيسا لاتحاد العرب للنقابات الفنية.