اكد الدكتور سعد الزنط الخبير الامني والاستراتيجي ان هناك تعتيم اعلامي مصري وعربي واضح تجاه الاوضاع المتازمة في امريكا فمنذ شهر ونصف خرجت مظاهرات عارمة من الشعب الامريكي لتعرب عن غضبها تجاه سياسات وقرارات ومواقف الرئيس الامريكي باراك اوباما وتعاملت معها الشرطة الامريكية بكل قوة وعنف مفرط ولم نجد احدا خرج علينا ليحدثنا عن الديمقراطية وحقوق الانسان. وتساءل الزنط اين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المصرية من الحريات وحقوق الانسان عندما قتلت الشرطة الامريكية مايكل براون الأسمر اللون في ضاحية فيرغسون بمدينة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية. وطالب الزنط وزارة الخارجية المصرية باصدار بيان ندين فيه كمصريين مقتل براون ونعرب عن قلقنا تجاه حقوق الانسان والديمقراطية في امريكا لتكون المعاملة بالمثل ويكون ابلغ رد على منظمة هيومان ووتش الامريكية وادانتها للشرطة والنظام المصري في احداث رابعة والنهضة. وفي نفس الاطار يقول ابراهيم الشهابي الباحث في الشئون السياسية والاستراتيجية ان سيناريو الاحداث في الولاياتالمتحدة يأخذ أكثر من شكل وهي قتل الشرطة الأمريكية مراهقا أسمر اللون في ضاحية فيرغسون بمدينة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية وهو الذي جعل النشطاء الأمريكيين وعلى طريقة خالد سعيد يدشنون صفحة كلنا مايكل براون موضحا ان المظاهرات قد خرجت في 90 مدينة أمريكية تضامناً مع اسرة القتيل، وتلك تعد الموجه الثانية من حالة الاحتجاجات التي تعم أمريكا خاصة بعد ان خرجت مظاهرات مليونية قبل شهر ونصف في العاصمة واشنطن. ويفيد الشهابي بانه يبدو أن الاحتجاج الأمريكي على سيطرة مجموعات رؤوس الأموال الأمريكية على السلطة والقرار، وكذلك سيطرة مجموعات وول ستريت على البيت لاأبيض عبر إدارة باراك أوباما قد دفعت حركات الاحتجاج وعلى رأسها حركة القوميين الأمريكيين للإحتجاج والتصعيد ضد السياسات الإستغلالية التي تنتهجها أمريكا ليس في أمريكا فقط وانما على مستوى العالم. ويصرح ايضا بان المظاهرات الامريكية ستقضي تدريجيا على رجال اوباما وستعوق هيلاري كلنتون من الصعود المخطط له للرئاسة الامريكية وهو مايؤثر بشكل كبير على سياسات التفكيك الامريكية في الشرق الاوسط وهو ما يؤكد على ان لعنة الفراعنة اصابت اوباما.