يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية لجمهورية اليونان بعد غد، الثلاثاء، تستغرق ثلاثة أيام. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الزيارة تأتى في إطار حرص مصر واليونان على دفع وتطوير علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب على كافة الأصعدة، وتعزيز أواصر الصداقة التاريخية والممتدة بين الشعبين وما يجمعهما من تقارب ثقافى وحضاري. وأضاف المتحدث أن الرئيس السيسي سيلتقي خلال الزيارة برئيس جمهورية اليونان بروكوبيس بافلوبولوس، ورئيس الوزراء ن الكسيس تسيبراس لاستعراض مختلف مجالات التعاون الثنائي وسبل تعزيز التنسيق المشترك إزاء القضايا الإقليمية والدولية. ومن المقرر أن يلتقى الرئيس السيسي كذلك برئيس البرلمان اليوناني نيكولاس فوتسيس للتأكيد على أهمية البعد البرلماني في إثراء العلاقات الثنائية وتعزيز التواصل الشعبي والثقافي بين البلدين، لاسيما بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في مصر وتشكيل مجلس النواب الجديد، كما سيلتقي بوزير الدفاع بانوس كامينوس لدفع علاقات التعاون العسكري والأمني بين البلدين في مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة. وسيشهد الرئيس خلال الزيارة اجتماع منتدى رجال الأعمال المصري - اليوناني لبحث سبل تطوير التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها قطاع الطاقة، وبما يتناسب مع العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع بين البلدين. وأشار السفير علاء يوسف إلى أنه من المقرر أن يتم خلال الزيارة عقد قمة ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص الأربعاء المقبل بحضور الرئيس القبرصي نيكوس أنيستاسياديس، ورئيس الوزراء اليوناني، موضحا أن هذه القمة تأتي في إطار حرص الدول الثلاث على دورية انعقادها من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع بينها، والبناء على ما تحقق من نتائج إيجابية خلال القمة الثلاثية الأولى التي عُقدت بالقاهرة في نوفمبر 2014، والقمة الثانية التي استضافتها قبرص في نيقوسيا في إبريل 2015، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز أواصر العلاقات الوطيدة بين الدول الثلاث والتي تشهد حاليا تناميًا ملحوظًا في مختلف مجالات التعاون. وستتناول القمة سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وبحث المستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التنسيق داخل المحافل الدولية لاسيما في ظل تصاعد التوتر والنزاعات في عدد من دول المنطقة، وما تفرضه من تحديات جسيمة، وعلى رأسها اتساع دائرة الإرهاب وانتشارها وتداعياتها على منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط، فضلًا عن تفاقم أزمة اللاجئين. ولفت المتحدث إلى أن الرئيس السيسي سيعقد على هامش القمة لقاءً ثنائيًا مع الرئيس القبرصي، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين، وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، فضلًا عن التباحث حول التطورات الإقليمية.