يحلم الجميع بتحقيق أهدافه، وجميعنا نسعى ليلًا ونهارًا من أجل الوصول إلى أهدافنا، بعضنا يناضل ويكافح حتى يستطيع تحقيق بعض من أحلامه ويكتفي بذلك في حين يستسلم كثيرون ويتركون أحلامهم تموت بين أيديهم عنما يفشلون في إيجاد الطرق الملائمة لتحقيق هذه الأهداف. بينما يوجد أخرون لا يعرفون اليأس ولا الملل مهما وجدوا من صعوبات فهم يواصلون التحدي ويصعدون الدرج ويتخطون العقبات حتى تصبح أمنياتهم حقيقة ملموسة بين أيديهم. وتُطلعنا الأبحاث عن مدى القوة التي يمتلكها العقل البشري الذي يعمل ليلًا ونهارًا لا يكل ولا يمل، فبينما نستغرق في النوم لا يتوقف القلب عن النبض وضخ الدم وتعمل الرئتان للإستنشاق الهواء، وتقوم المعدة بهضم الطعام دون أي تدخل منا. يقول العلماء أن العقل ينقسم إلى مستويين الأول: هو العقل الواعي وهو المستوى الذي ندرك به أنفسنا والأفعال التي نقوم بها، فأنت الأن تعي أنك تقرأ الموضوع مثلًا. والمستوى الثاني، هو المستوى اللاواعي، وهو المسئول عن جميع العمليات الحيوية والوظائف التي تتم في جسم الإنسان، وهو المتحكم الرئيس في معظم الأشياء التي تحدث في حياة الإنسان. فمثلًا العقل اللاواعي يخزن المشاعر والأحاسيس والأفكار ويتصرف على أساسها، فمثلًا عندما نتعلم القيادة نجد أنفسنا نتحرك مع السيارة بينما يكون عقلنا مشغول بأفكار أخرى بعيدة تمامًا عن القيادة. وكذلك معظم أفعالنا ناتجة من العقل اللاواعي نتيجة للأفكار مسبقة تم تخزينها في العقل وأصبح يتصرف على أساسها، وعلى ذلك يقول العلماء أن الإنسان إذا تمكن من السيطرة على عقله وأدخل بوعي الأشياء التي يحبها يستطيع بذلك السيطرة على حياتة، لأن العقل اللاواعي سيستجيب لتلك الأفكار. وهناك عدة طرق يمكن بها الإنسان أن يحقق ذلك، من أهمها الإرادة، فلابد أن تكون لديك الرغبة القوية للتغيير وأن تتعهد مع نفسك وتكون صادقا فى هذا القرار. وتوجد طريقة يطلق عليها "سبليمنال" وتكون عن طريق تكرار توكيدات إيجابية بشكل مستمر حتى يعتاد عليها العقل ويزرعها، وبالتالى يبدأ فى التركيز عليها، ومن ثم جذبها إلى أمر الواقع. إن الأمر غاية في السهولة من الناحية العلمية، إذا علمنا أن كل شىء موجود في الطبيعة هو في أساسه عبارة عن طاقة، وهذه الطاقة تنجذب إلى مثيلتها. وأثبتت الأبحاث أن الأفكار التي تدور في ذهن الإنسان تخرج في شكل ترددات "طاقة" وتجذب الترددات الشبيهة لها بالمثل، ويتفق ذلك مع قانون نيوتن الثالث "لكل فعل رد فعل مساو له فى القوة ومعاكس له فى الإتجاة". وبالتالي، فإن الأمر الهام في ذلك هو الأفكار، وتغيير الأفكر يعني تغيير الطاقة القادمة إليك وبالتالي تغيير نوع المواقف والأحداث والأشياء والأماكن والأشخاص والتصرفات وفقًا لنوعية الطاقة المنبثقة من الإنسان. ولابد من توافق المشاعر لأن المشاعر هى المحرك الرئيسى الذى يجلب لك ماتريد، وإذا لم توجد مشاعر إيجابية متوافقة مع هذه التوكيدات الإيجابية تذكر أن كل شىء يمكن تغييرة بمجرد تغيير الأفكار، كل شىء ممكن حدوثة، أنت تملك ما تريد، الحب معك والمال معك والصحة أيضا لك، طالما وردت على أفكارك، عليك باليقين والثقة بالله وكل ما ترغب فيه سيحدث بشكل أفضل مما تريد.
