قال السفير محمد العربي النائب عن قائمة "في حب مصر" إن الإعلام البريطاني يحاول تشويه إجراءات الأمن في مطار شرم الشيخ، لكن مصر أدارت الأزمة بشكل جيد ، معتبرا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تصرف كرجل دولة واستمر في زيارته للندن، وهذا خير دليل على ذلك. وأضاف العرابي – في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم عقب استخراج كارنيه عضويته بمجلس النواب – أن المعالجة البريطانية لتداعيات حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء لم تكن تتسق مع عراقة الدولة البريطانية في الدبلوماسية. وقال السفير محمد العربي النائب عن قائمة "في حب مصر" ووزير الخارجية الأسبق إن مصر تقدر أي جهود لأي دولة للحفاظ على رعاياها إلا أن إدارة أزمة الطائرة الروسية المنكوبة من بعض الدول كانت تتسم بقدر من التسرع والمبالغة. وأضاف العرابي أن قرار بريطانيا بإجلاء السياح جاء قبيل وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لندن، غير أنه كان من الأفضل انتظار الرئيس ومناقشة الأمر معه، خاصة وأن السيسي كان سيستجيب لمطالبهم. وتابع العرابي أن الأمور أخذت شكلا متسارعا وتم الاعتماد في القرارات ذات الصلة على معلومات مخابراتية، إلا أنه كان من الأفضل انتظار مكونات الصندوق الأسود، وانتهاء التحقيقات، واصفا الاهتمام الإعلامي البريطاني بالحادث بأنه كان كبيرا جدا والهدف منه كان تطويق مصر اقتصاديا. ورحب العرابي بالاستمرار في المباحثات بين الجانبين المصري والبريطاني رغم الموقف البريطاني الأخير، معربا عن اعتقاده أن الفترة الحالية بدأت تشهد قدراً من الصبر انتظاراً لنتائج التحقيقات. وحول الموقف الروسي، اعتبر العرابي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان مدفوعا لاتخاذ قرار بتعليق الرحلات إلى مطار شرم الشيخ بعد الموقف البريطاني لاعتبارات تتعلق بالضغوط الداخلية. وقال السفير محمد العرابي النائب عن قائمة "في حب مصر" ووزير الخارجية الأسبق إن السياحة بطبيعتها صناعة هشة، وإن السبب وراء تحطم الطائرة الروسية سيحدد أموراً كثيرة، مشيرا إلى أنه لو ثبت أن الحادث نتج عن تفجير أو ما شابه، فستكون لدى مصر الشجاعة للاعتراف بذلك. وحول ملف سد النهضة الإثيوبي، أكد العرابي على ضرورة أن يكون للبرلمان القادم دور في هذا الملف عن طريق التواصل مع البرلمان الإثيوبي، ويكون ذلك من المهام الأولى للبرلمان للوقوف على التفاهمات التي يمكن الوصول إليها. وفيما يتعلق بأداء وزارة الخارجية خلال الفترة الماضية، قال العرابي إن أداء الخارجية كان أحد الإنجازات التي تمت في مصر بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصب الرئاسة، معتبرا أن الدبلوماسية المصرية تمكنت من استعادة صورتها، وأن دورها المؤثر خير دليل على ذلك بعد حصولها على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن. وأشار العرابي إلى أن مصر استطاعت اجتياز الكثير من المصاعب خلال الفترة الماضية، والوقوف على قدميها، وقد يكون ذلك هو ما يدفع البعض للقيام بمحاولات للضغط عليها ، كونها العقبة الوحيدة في المنطقة الآن. وفيما يتعلق بأولويات مصر بعد حصولها على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، قال السفير محمد العرابي النائب عن قائمة "في حب مصر" ووزير الخارجية الأسبق إن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس يجب عدم إغفالها ومحاولة إحياء ضمير العالم في مجلس الأمن رغم احتمالية الاصطدام بحق النقض "الفيتو"، إلا أن مصر يجب عليها القيام بدورها في هذا الأمر. وحول موقفه من المقترحات الخاصة بتعديل الدستور، قال العرابي إنه ليس من أنصار الحديث عن تعديل الدستور، مشيرا إلى أنه يجب تفعيل الدستور حتى تظهر أوجه القصور والجوانب الإيجابية فيه. واعتبر العرابي أن المطالبات بتعديل الدستور إهانة لرغبة الشعب المصري الذي صوت لصالحه في الاستفتاء الذي صوت المواطنون عليه. وحول الشخصية المناسبة لرئاسة مجلس النواب، قال العرابي إنه لا يرى حاليا في الأعضاء المنتخبين شخصا يصلح لهذا المنصب.
