يبدأ رئيس الوزراء الإيطالى ، ورئيس الإتحاد الأوروبى ماتيو رينتزى أول زيارة رسمية إلى القاهرة غد السبت، لتأكيد تأييد بلاده للمبادرة المصرية ، باعتبارها ورقة لتسوية الصراع الراهن بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة فى قطاع غزة . وأشارت مصادر دبلوماسية إيطالية إلى أن زيارة رئيس الوزراء ستكون قصيرة لساعات ، وسوف يستقبله في مطار القاهرة رئيس الوزراء إبراهيم محلب ، ويعقد رئيس حكومة ايطاليا - التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي إلى نهاية العام - لقاءات مع كبار المسئولين المصريين ، حيث سيستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. ومن المتوقع أن يلتقي رينتزي مع وزير الخارجية سامح شكري ، لبحث "الأزمات الإقليمية الراهنة ، خاصة الوضع في غزة والوضع فى ليبيا ومختلف جوانب العلاقات الثنائية" بين إيطاليا ومصر . وتأتى هذه الزيارة تكليلاً لزيارات تمهيدية قامت بها وزيرة الخارجية فيدريكا موجيرينى للقاهرة فى 19 يوليو الماضى، ولقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن الأزمة فى غزة وأيضا الاضطربات التى تشهدها ليبيا ، والتى صرحت بشانها بأن "ايطاليا تعتبر مصر شريكا استراتيجيا في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة " ، وأن ايطاليا تستعد لإحياء الصداقة العميقة التي تربط البلدين دائما ، لانهما يتقاسمان مساحة مشتركة ، وهى حوض المتوسط الذى يمثل لايطاليا أولوية رئيسية ، وتتعرض البلدان الى " التهديدات المشتركة " . وأشارت وسائل الاعلام الايطالية الى أن الزيارة مقدمة ضرورية لآستعادة علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع مصر والتى تعرضت لصدمة لسوء إدارة وزيرة الخارجية السابقة إيما بونينو لملف التحولات السياسية ومسيرة الديمقراطية خلال فترة المرحلة الانتقالية التى شهدتها مصر ، والتى تحققت فيها أهم استحقاقات خارطة المستقبل باقرار الدستور الجديد وإنتخاب رئيس الجمهورية، والاستعداد للآنتخابات البرلمانية . وأشارت الصحف الى الزيارات التمهيدية لزيارة رئيس الوزراء رينتزى للقاهرة والى زيارة الوفد البرلمانى برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب فابريتسيو شيكيتو فى يونيو الماضى ، الذى أكد على "الصداقة العميقة بين إيطاليا ومصر"، ولذلك لم يكن من المستغرب ، أن يتصدر رئيس الوزراء رينتزي ورئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو قائمة المهنئين للرئيس السيسي لانتخابه في مايو الماضى رئيسا للجمهورية فى مصر .