قالت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية إن : "قطر حولت 350 مليون دولار إلى حركة حماس كمنحة خاصة فور الإطاحة بنظام الرئيس السابق، محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر. وأضافت الصحيفة أن البنك المركزى القطرى قرر تحويل "250" مليون دولار إلى حساب مدير المكتب السياسى لحركة "حماس"، خالد مشعل، فى فبراير 2013، ولفتت "كالكاليست" أن قطر تعطي "100" مليون دولار سنويا لحركة حماس، بينما تدفع "50" مليون دولار شهريا ل"جماعات جهادية" فى ليبيا. وأشار تقرير "كالكاليست" إلى أن :دعم قطر ل"حماس"، يفيد بأن الدويلة الخليجية الصغيرة باتت باقتصاد يدر عليها دخلا سنويا أكثر من "200" مليار دولار، تمثل مشكلة للدول العربية وإسرائيل، على صعيد تمويل الجماعات الإرهابية. وتابعت الصحيفة أن قطر تمكنت بمالها من شراء إنجازات سياسية وشركات عالمية وكأس العالم لكرة القدم، وأن توزع ملايين الدولارات على التنظيمات المتطرفة فى المنطقة، بما فيها (داعش)، التى تراهن على تولى زمام السلطة فى غزة بعد (حماس). وبحسب الصحيفة، فإن قص أجنحة قطر أو تغيير نظامها الحاكم والإطاحة بتميم سوف يكون على المدى الطويل بمثابة ضربة قاصمة لحركة "حماس"، لا تقل فى قوتها وخطورتها عن الضربة العسكرية الموجهة للبنية التحتية للإرهاب فى غزة، على حد وصفها. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، عزمى بشارة، هو من يدير شؤون قطر من خلف الستار، تحت لافتة منصبه كمستشار لأميرها السابق حمد آل ثان، والد الأمير الحالى تميم، 34 عاما، ووالدته موزة، 55 عاما. كما أشارت إلى أن خالد مشعل نقل مقر إقامته إلى الدوحة حتى يتمكن من إدارة موارد "حماس" المالية، ويكون أيضا إلى جوار يوسف القرضاوى، الذى وصفته بأنه "الأب الروحى لجماعة الإخوان وحركة (حماس) بطبيعة الحال"، وتعتبر قطر هى "الدولة الوحيدة التى وافقت على مساعدة نظام (الإخوان) ب"10" مليارات دولار". وقالت الصحيفة إن «إقناع قطر بتحويل أموالها إلى التنمية الاقتصادية بدلا من الجماعات الإرهابية فى المنطقة لن يتم بدون تدخل أمريكا التى أكدت قوة علاقاتها بالدوحة»، لافتة إلى أن «قطر أبرمت أكبر صفقة أسلحة مع الولاياتالمتحدة، الأسبوع الماضى، ب13 مليار دولار، لتشكل دفعة هائلة لمصانع السلاح الأمريكى». وتعتبر الصحيفة الإسرائيلية ذلك «سببا أو مؤشرا على تضاؤل احتمال وجود ضغط أمريكى على قطر من أجل تغيير وجهتها، وكأن تحركات قطر لا تخدم السياسة الأمريكية فى المنطقة، ولا تتم بتوجيهاتها».