ألقى اكتشاف أكبر حقل غاز في «التاريخ» في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، بظلال قاتمة على قطاع الغاز الإسرائيلي، إلا أن شروع إسرائيل من قبلها في تطوير حقلين يعني أن رد الفعل السلبي للأسواق ربما كان مبالغا فيه. ويعادل ذلك تقريبا الاكتشافات التي حققتها إسرائيل قبالة سواحلها خلال السنوات الأخيرة - وتتمثل في حقل لوثيان الذي تقدر احتياطاته بنحو 22 تريليون قدم مكعبة وحقل تمار البالغة احتياطياته 10 تريليونات قدم مكعبة - كما أنه يضع مصر في موقف يجعلها تتفوق على جارتها كمصدر محتمل للغاز. ومنذ يومين، أعلنت الحكومة المصرية وشركة الطاقة الإيطالية «إيني»، عن اكتشاف أكبر حقل غاز في «التاريخ» في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، مؤكدة أن هذا الاكتشاف سيوفر لمصر احتياطات عملاقة من الغاز. وحقل الغاز الطبيعي «شروق» هو أكبر حقل مكتشف في البحر الأبيض المتوسط، باحتياطيات محتملة تبلغ 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز وهو تقريبا مثل حجم حقل «لوثيان» للغاز قبالة السواحل الإسرائيلية. ويغطي حقل الغاز «شروق» نحو 100 كيلومتر مربع وقد يساعد على تغطية حاجة مصر من الغاز لعقود، بجانب إمكانيته أن ينافس مشروعات غاز في إسرائيل وقبرص. إلا أن مصر على المستوى العالمي ليست ضمن قائمة أكبر عشر دول من حيث إجمالي احتياطيات الغاز التي تتصدرها روسياوإيرانوقطر حتى الآن. وسرعان ما تفاعلت الأسواق مع هذا الاستنتاج حيث خسرت شركات الطاقة الكبرى في إسرائيل يوم الاثنين أكثر من 4.5 مليار شيقل (1.1 مليار دولار) من قيمتها بينما هبطت أسهم مجموعة نوبل إنرجي الأمريكية - أحد أكبر المستثمرين في لوثيان وتمار- أكثر من سبعة بالمئة. وفيما يلي أكبر ثلاثة حقول للغاز في العالم: بارس الجنوبي/حقل الشمال 1800 إيران-قطر 1971 ينتج منذ 1989 أورينجوي 275 روسيا 1966 ينتج منذ 1978 يامبورج 200 روسيا 1969 ينتج منذ 1986 أكبر حقول في البحر المتوسط: حقل «شروق» الذي اكتشف قبالة سواحل مصر، عام 2015، لم يتم تطويره حتى الآن. حقل «لوثيان» الذي اكتشف قبالة سواحل إسرائيل عام 2010، ولم يتم تطويره حتى الآن. حقل «التحدي» الذي اكتشف قبالة سواحل ليبيا، عام 1999، ينتج منذ 2006. حقل «تمار» الذي اكتشف قبالة سواحل إسرائيل، عام 2009، ينتج منذ 2013. حقل «سلامات» الذي اكتشف قبالة سواحل مصر، عام 2013، لم يتم تطويره حتى الآن. حقل «آتول» الذي اكتشف قبالة سواحل مصر، عام 2015، لم يتم تطويره حتى الآن. حقل «أفروديت» الذي اكتشف قبالة سواحل قبرص، عام 2011، لم يتم تطويره حتى الآن.