بمرور عشر سنوات من العام 2004 ، فأن كثير من الأحداث اخذت مكاناً في تاريخ كرة القدم . ايطاليا فازت بكأس العالم 2006 وصعد نجم اسبانيا إلى الكرة العالمية اكثر من ذي قبل ، والمانيا اعادت ذكريات السبعينات مجدداً ، فيما البرازيل تعاني . وفي التقرير التالي نستعرض ابرز 5 لاعبين شغلوا العالم في 2004 وتوقع المراقبين صعود نجمهم بقوة في عالم كرة القدم ، ولكنهم الأن وبعد عشر سنوات يعانون في ايجاد نادي يناسبهم ليلعبوا به . 1- ادريان موتو النجم الروماني الشهير ، أنضم إلى تشيلسي في 2003 ، قادماً من بارما ، وقتها سلطت عليه وسائل الأعلام في العالم أجمع الاضواء وأعتبرته نجماً للمستقبل ، بل ذهب البعض منها إلى أن موتو سيصبح واحداً ممن يسيطرون علي الجوائز الفردية في كرة القدم . موتو ضرب ذلك كله بعرض الحائط وانشغل بسهرات ليلية وادمان المخدرات وفضائح أخري كشفها جوزيه مورينيو ليرحل النجم الروماني إلى يوفنتوس بحثاً عن مستقبل جديد . لكن ماحدث أن موتو لم يستمر كثيراً حيث لعب موسماً واحداً لليوفي بعده هبطت "السيدة العجوز" إلى الدرجة الثانية علي اصداء فضيحة "كالشيو بولي" ليقرر بعدها الروماني الانضمام إلى فيورنتينا ومنه إلى بارما وسيينا واجاكسيو قبل أن يستقر به المقام حالياً في بولييتسي في دوري بلاده . 2- ادريانو النجم البرزايلي الشهير تمتع بمسيرة جيدة فيما بين عامي 2004 و2006 ، اصبح وقتها اساسياً في انتر ميلان والمنتخب البرازيلي ، عوضا عن حصوله علي لقب هداف بطولة "كوباامريكا" وأحسن لاعب في البطولة في 2004 مع "السيلساو" . ادريانو بعد ذلك اندفع إلى طريق غريب مشوب بالغرور والتكبر والاهمال ، حيث كثيراً ماكان يتأخر عن موعد تدريبات الأنتر وزاد وزنه بشكل مفاجيء ليبدأ الحديث عن عدم التزام اللاعب وعدم احترافيته ليقرر روبرتو مورينيو ايضاً اخراج ادريانو من الأنتر في عام 2009 . ادريانو تخبط فيما بعد حيث لعب لخمسة اندية مختلفة في 5 سنوات ، هي فلامينجو وروما وكورنثيانز واتلتيكو بارانينسي . 3- الان سميث احد نجوم كرة القدم الأنجليزية الواعدين في عام 2004 ، حيث كان يلعب لليدز يونايتد ، وقتها صنف محبي كرة القدم في انجلترا والصحفيين والمراقبين أنه احد افضل اللاعبين الواعدين في بلاد الضباب أن لم يكن افضلهم ، بل رشحوه لقيادة المنتخب الانجليزي مستقبلاً . لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي سفن سميث ، حيث هبط ليدز يونايتد إلى الدرجة الأولي في 2004 بعد أكثر من خمس عقود قضاها بين الكبار ، وانضم إلى مانشستر يونايتد لكنه فشل في حجز مكان اساسي له في التشكيلة المفضلة للمدرب السير اليكس فيرجسون . عامين بعد ذلك وأنضم سميث لصفوف نيوكاسل يونايتد حيث لاحقته الاصابات ، وتمت اعارته في 2012 إلى ميلتون كينيز دونز اللندني ، قبل أن يتركه نيوكاسل نهائياً لصالح نفس الفريق حيث لعب به عامين . سميث انضم بداية هذا الموسم لصفوف نوتس كاونتي في الدرجة الثانية ، حيث يعمل كلاعب وعضو في الجهاز الفني للفريق . 4- انطونيو كاسانو من اللاعبين الذين كتبوا تاريخاً جيداً مع الاندية التي لعبوا لها من حيث المهارات وامتاع الجماهير ، ولكن شخصية كاسانو العنيدة والطفولية والمتمردة فرضت عليه مسيرة متقبلة اضاعت مجهودات سنوات من هذا النجم . كاسانو عرفه العالم موهوباً بخطي واسعة في روما حيث تعلم الكثير من اللاعب المخضرم فرانشيسكو توتي ، قبل أن يقرر الانتقال إلى ريال مدريد في يناير 2006 حيث توج بالدوري مع الفريق الملكي لكنه لم يشارك كثيراً ليرحل في 2008 إلى صفوف سامبدوريا. انتقاله إلى سامبدوريا رفع الطموحات حيث قضي ثلاث مواسم سجل فيها اهداف عديدة ، ليستعيد ذكريات تألقه مع روما ويبدأ الكثيرين في تمني العودة الموفقة للنجم الايطالي مجدداً . وفي 2011 انتقل إلى ميلان ، وتألق واعلن عن حبه لميلان ، لكنه في موسم واحد فقط قرر الانتقال للغريم التقليدي انتر في خطوة غير مفهومة ليكسب عدواة جماهير "الروسونيري" مسيرة لم تطل مع انتر وبعدها إلى بارما ليضيع اللاعب وسط التمنيات ، وتتذكر الجماهير الايطالية في "يورو 2004" كيف أنها علقت عليه امالاً عريضة ، لكنه وقت انجاز مونديال 2006 لم يكن حاضراً . 5- فيرناندو كافيناجي هداف مونديال الشباب 2003 في الأمارات العربية المتحدة ، وصاحب الطموحات العالية في ريفر بليت ، علقت عليه امال عديدة في بلاد "التانجو" لتحقيق لقب غاب عن خزائن ابناء مارادونا وهو كأس العالم . كافيناجي في 2004 انتقل إلى سبارتاك موسكو في تجربة كانت ناجحة إلى حد ما حيث سجل 13 هدفاً في 52 مباراة وانتقل في 2007 إلى بوردو . انتقاله إلى بوردو كان به العديد من المحطات ، فعلي الرغم من كثرة اهدافه ، الا أنه لم يلفت نظر الاندية الكبيرة إلى قدراته ، وتم اعارته في أكثر من مرة إلى مايوركا وانترناسيونال البرازيلي. يلعب كافيناجي حالياً في ريفر بليت بعد لعبه ايضاً لصالح باتشوكا المكسيكي ، وخلال العشر سنوات تم تصعيد زميليه في المنتخب الشاب بابلو زاباليتا وليونيل ميسي إلى المنتخب الأول وحققوا العديد من الانجازات والالقاب مع مانشستر سيتي وبرشلونة علي التوالي . 6- ريكاردو كواريزما انضم كواريزما إلى برشلونة في 2003 في وقت كان يبلغ فيه من العمر 20 عاماً فقط . وقتها اعتقد الجميع ان لاعب سبورتنج لشبونة سيثبت نفسه بشكل كبير ، ولكنه لم يفعل ذلك حيث سجل هدفاً واحد فقط في 22 مشاركة ، وفشل في اثبات نفسه ليعود بعدها إلى البرتغال مع بورتو . تألق كواريزما مع بورتو لم يشفع له ، حيث انتقل إلى انتر ميلان معاراً ولم يشارك كثيراً في وجود جوزيه مورينيو ، كما أنه لعب ايضاً لصالح تشيلسي في فترة قصيرة ولم يفعل ما يشجع تشيلسي علي التعاقد معه رسمياً . اتجه كواريزما إلى تركيا مع بيشكتاش ، ثم إلى الامارات مع الأهلي ، قبل أن يعود مجدداً إلى بورتو .